(ابن الوز عوام) هذه مقولة شعبية تتردد على ألسنة العرب منذ قديم الزمان، وهناك قصة غريبة وراء تلك المقولة، وهي قصة مرموقة للبعض من السيدات، لأنها تعتبر من الزمن القديم، وهذا لتواجد كلمة الوز في المقولة، والجميع منا يعرف ما هو الأوز أو الوز بالعامية، حيث كان له شعبية كبيرة في قديم الزمن إلى الان، وهو نوع أليف نقوم بتربيته وذبحه في المنزل، وتناوله مع الخضار اللذيذ.
ما هو الأوز أو الوز :
هو نوع من أنواع الطيور التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي بيت ريفي ، وهو متعدد الأنواع، ولكن في تلك المقولة يكون له معنى مختلف تمامًا عن الواقع، وهذه المقولة تدل على أن من كان وراءه شيء صار على والده أو بنته، بمعنى مقرب أن من تربي على شيء أصبح والده عليه في المستقبل، أي بالمثل، ومن هنا نتعرف على القصة التي أصبحت وراء مقولة (ابن الوز عوام).
وكانت تلك المقولة متواجدة منذ زمن بعيد، وقصه قديمة معروفة ومشهورة جدًا، وهي أصبحت قصة تحكى للأطفال الصغار عن الذهاب إلى النوم، منذ زمن بعيد.
زمن ظهور هذه المقولة :
تتردد هذه المقولة من أيام الزمن الجميل، حيث كانت تقولها جدتي لنا كثيرًا، وتحكي لنا الروايات القديمة والجميلة، حيث كان الفرد منا يتمنى أن يعيش تلك الحياة البسيطة بجميع مقاييسها، وهذه المدة التي اشتهرت فيها مقولة ابن الوز عوام لا تقل عن خمسة عشر قرن حتى الآن.
حيث كانت تقص جدتي العديد من القصص المختلفة والجديدة، ولكن في هذا المقال خصصًا المقولة الشهيرة ابن الوز عوام، ومن خلال متابعتكم معانا سوف نقص الكثير من القصص التي تودون قرأتها، ولا نقف على قص القصص فقط بل نخبركم بالكثير من المعلومات المفيدة التي تأتي إلينا عبر العصور القديم، والتي يكون أغلبها ناجحة.
المثل الشعبي الشهير (ابن الوز عوام) :
هناك أجيال سابقة عاصرت هذه القصة، فمن خلالها نتعرف علىالأمثال والحكم الشعبية القديمة، وهي في الكثير من الأحيان تصبح صحيحة ومن أرض الواقع، وكلما ظلت الحياة مستمر سوق نسمع الكثير من الروايات عبر هذا الزمن الجميل، وهو كان معروف بزمن البساطة والجمال والحياة النقية.
حيث انتشرت هذه المقولة على أفواه جميع طبقات الشعب، وأصبح مثل مشهور في هذا الوقت، وهذا هو مثال شعبي قديم ولا يميز بين الغني والفقير ولا المتعلم والجهل، فهو يخرج من أفواه الجميع، وهذا يدل على أنها تعم على الكل لا يختص بها أحد.
وهذه الكلمة لا تكون مخصصة لأي فرد بل هي تعم الجميع، مثل: لو كان الأب كريم أصبح والديه كريم، الأب طبيب القلب صار ابنه طيب القلب، وهذا هو المقصد العام من وجود مقالة ابن الوز عوام.
قصة المثل الشعبي :
يحكى أن كان هناك مزرعة من البط والأوز والدجاج، وكان هناك راعي يراعى تلك الطيور، وكانت في حظيرته أوزه صغيرة في السن، ووضعت بيضتين ورقدت عليهما ولكن قبل أن تفقس تلك البيضتان كانت الأوزة قد توفت في الحال، وظل صاحب المزرعة في حيرة من تلك الأمر لأنه يريد تلك البيضتين، ولذلك فكر في أن يضع البيضتين وسط بيض أحد الدجاج الذي كان يتواجد معهم البيض، لكي ترقد عليهم ويفقسوا مع بعضهم.
وبالفعل حدث تلك الحال، وفقست البيضتين مع بيض الدجاجة في آن واحد وتربى البط وسط الكتاكيت الصغيرة وفعالة كل ما يفعله الكتاكيت، وفي أحد الأيام كان يوجد سرب من الكتاكيت يتتبع أمهم ومن خلال تلك السراب الوزتين الصغيرتين، وذهب عند بركة من الماء، وقفز الأوز يسبح ويعوم بمفرده دون تدخل أحد، فقال صاحب الحظيرة تلك المقولة الشهيرة (ابن الوز عوام).
هذه كانت القصة التي دارت للحصول على هذه المقولة الشعبية المعروفة من بعيد الزمن، وهذه نعمة من الله عز وجل أن يكون هناك طبع في التربية دون تدخل أي شخص، ويجع لديهم المواهب التي تساعدهم على إبراز مواهبهم الخاصة.