النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

قصة ( هيني ... هيني )

الزوار من محركات البحث: 66 المشاهدات : 864 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    ريري
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 26 المواضيع: 26
    التقييم: 13
    مزاجي: طاكة روحي
    أكلتي المفضلة: زنود الست
    موبايلي: IPhone s6
    آخر نشاط: 2/November/2018

    قصة ( هيني ... هيني )

    هينــــي ... هينــــي
    مدري اشطكني بذيني
    قصة من تراث ميسان
    في سالف الأيام والأعوام كانت جدتي رحمها الله تقص علينا قصصا عديدة كل ليلة
    عندما كانت تزورنا في بغداد ... قادمة من ميسان - المجر الكبير وهي تحمل ( عكة) الدهن الحر
    و ( عكة ) الدبس مع ما تحمله إلينا من هدايا ذلك الزمان ...
    والعكة : هي عبارة عن جلد الماعز أو الضأن الذي يسلخ دون أن يشق بطنه .. إي أن الجلد يبقى سليما
    عدا فتحة الرقبة عند الذبح ... وفتحات قطع الأطراف الأربعة ... ثم يدبغ الجلد حتى يصبح كأنه كيس
    من البلاستك ... وتشد فتحات أرجله الأربعة .. وتضع فيه السوائل وتغلق فتحة عنقه بإحكام..
    كان عمري لا يتجاوز خمس سنين ... وكنت أكبر أخواني والحمد لله لا زلت أتذكر جميع تلكالقصص الرائعة التي جادت بها مخيلة أهل ميسان الراقية ... ربما هذه القصص موجودة الآن على رقم الطين لو بحثنا عنها ... أو ربما هي أحدث عهدا من تلك الفترات التاريخية البعيدة لمملكة ميسان الخالدة...
    هذا التراث الرائع ... وبصراحة لم أجد من تحدث عنه سابقا
    ولذلك جعلت له بابا خاصا في منتدياتنا على أمل جمع اكبر عدد ممكن من قصص التراث
    قبل أن يفنى هذا الجيل وتضيع هذه القصص الرائعة
    أعود بكم الآن الى قصتنا: هيني هيني ... مدري اشطكني بذيني
    ومعناها : هنا هنا .... لا ادري ماذا ضربني بأذني
    قالت جدتي :
    ( كيكم بنت علك بن سدخان الشويلي) بنت شيخ الشويلات آنذاك وزوجة جدي لأمي زغير الحاج حسن شيخ عشيرة الفريجات - بيت كرين - آنذاك
    كان يا ما كان في قديم الزمان
    أرنب مع أفراد عائلتها المكونة من الزوج وأربعة ذكور وأنثى واحدة
    مدللة جدا لا يمنعها أبوها ولا أمها ولا إخوانها من اللعب لأنها لا زالت صغيرة ....
    فخرجت في أحد الأيام لتلعب وتأكل العشب ... وكان الوقت شتاءا باردا فهبت الريح وتجمعت الغيوم في السماء .. وكان للرعود صوت رهيب يشق الآذان ويبعث الرعب في الحيوانات المنتشرة في الغابة
    كانت (أرنوب) صغيرة لا تعلم ماذا يجري .. لأنها لم تر شيئا سابقا مماثلا لما يحدث أمام عينيها ... فكانت ترتجف وقد ابتعدت عن بيتها كثيرا ...وما هي ألا لحظات وانهمرت السماء مدرارا ... بقطرات مطر كبيرة ... فسقطت إحداها على أذن أرنوب ... فصعقت من الخوف
    وهربت راكضة لا تدري الى أين ... وعندما رأتها القطة قالت لها
    شبيج يا أرنوب؟؟ فقالت لها
    هيني .. هيني مدري إشطكني بذيني!!
    لأنها لا تعرف المطر!! ففزعت القطة وركضت معها ... فصادفهم الغزالة ... ولما رأتهما يركضان وخائفان سألت الأرنب عن سبب هذا الخوف والهرب فكان الجواب نفسه
    هيني هيني مدري إشطكني بذيني...
    فلم يجد الغزال ألا الهرب معهما ... وهذا بدأت تزداد القائمة عددا كلما مر وقت أطول ... إذ أن الحيوانات ترى مثيلاتها تركض خائفة فتقلدها وهي لا تعلم بالموضوع الأول ولا تعرف تفاصيلالأمور..
    ولما حان وقت العصر تعبت الحيوانات من الركض ... وكانت كلها جائعة ومرهقة وبحاجة الى النوم والراحة ... فقررت الذهاب الى
    ( أم عامر ) ملكة الغابة للاستراحة عندها وتناول الطعام ...
    ولما وصلت الحيوانات الى أم عامر منعتهم من الدخول الى بيتها... وقالت لكل من يريد إن يدخل
    جيب غداك وعشاك ... وانكطعت الكاع من وراك؟؟
    فرجع كل حيوان الى الغابة يبحث عن غذائه ليجلبه الى أم عامر... وهكذا جمعت أم عامر كل الطعام ... وقامت بطبخه في قدور كبيرة
    ولما كانت الحيوانات متعبة فإنها نامت جميعا ... إلا القطة .. فقد بقيت مستيقظة وهي تشم رائحة الطبخ ...
    فلما نضج الطعام قررت أم عامر أن تأكل كل الموجود ولا تترك منه شيئا لأنها نهمة وجائعة منذ أعوام ... وبعد أن أكلت كل شيء رمت بعض العظام للقطة التي كانت بقربها ...
    وحتى لا تنكشف فعلتها قامت بدهن أفواه وأيدي جميع الحيوانات بالدهن والمرق وهم نائمون ...
    فلما استيقظت الحيوانات صباحا ... وكانت تتضور جوعا أتوا الى أم عامر وقالوا لها : أين الطعام الذي أتينا به يا أم عامر؟؟
    تقول جدتي
    كالت إلهم ... شبيكم تخبلتم ... مو أنتم أكلتم ونمتم ... كالولها عمي لا أكلنا ولا شربنا ... وهاي ابطونا تشهد إلنا
    كالت إلهم أم عامر ... شوفوا ايديكم وحلوكم كلها دسم ودهن ومرك
    ولما باوعوا على اديهم وحلوكهم ... ما كدروا يردون على أم عامر
    بس أرنوب ... جان شاطر وذكي: كال لام عامر
    يا أم عامر
    الماكل ما يبين من ايده ... يبين إبطنه ثريده
    كالته أم عامر يعني شلون
    كال إحنا نحفر حفرة ... غميجة ...
    ونشعل بيها نار ... وعرضها سبع أمتار
    واللي يطفرها بطنه فارغة ... واليوكع بيها بطنه متروسة
    فوافقت جميع الحيوانات على رأي ( أرنوب ) إلا أم عامر والقطة ..
    ولكن الحيوانات أجبروهما على ذلك ...
    وكان أرنوب أول من (طفر) الحفرة ... ثم تلاه الغزال وباقي حيوانات الغابة ...
    وكانت النار تزداد سعيرا ... ولهبها يصل الى أعلاها مع أزيز وفوران ... ودخان ... ولم يبق إلا أم عامر والبزون ...!!
    فقالت أم عامر للبزون : يا نونتي أعبري ... واصبري
    فلما عبرت : إحترك ذويلها ... لأنها ما أكلت ألا العظام ...
    وبقيت أم عامر حائرة ... وبطنها مملوءة لحما وشحما ... وهي تقدم رجلا وتؤخر أخرى ...
    ولما قفزت ... سقطت في وسط النار ...
    فقالت : ياهو اللي يطلعني .. وأنطيه أوذيره لحم من ...
    فعرفت الحيوانات أن أم عامر هي التي أكلت كل الطعام
    وقد نالت جزاءها العادل ... واحترقت بالنار
    وهذا مصير الخونة والكذابين
    ورجعت الحيوانات وهي تصيح
    هيني هيني ... مدري لإشطكني بذيني
    ووصلت أرنوب الى أهلها ... سالمة وقصت لهم الحكاية من أولها الى أخرها فتعجبوا من شطارة وذكاء أرنوب ...لكن نصحوها أن لا تخرج الى الغابة ألا مع إخوتها فهم يحمونها ويحافظون علىسلامتها
    وعاشوا عيشة سعيدة

  2. #2
    بقايا انسان
    علي الطيب
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: Maissn
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,625 المواضيع: 517
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 1065
    مزاجي: حسب الحالة
    المهنة: طالب
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Note4
    موضوع طريف شكرا جزيلا

  3. #3
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: ✣ ιn ệХỉļЭ ✣
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,592 المواضيع: 1,673
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 42837
    آخر نشاط: 25/September/2022
    مقالات المدونة: 10
    هاي القصة جانت تسولفها بيبيتي بس مو هيج .. اسمها الارينبة

    لي عودة اسولفلكم .. حافظ اكثر من 10 قصص

  4. #4
    من اهل الدار
    سجاد محمد
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,076 المواضيع: 8,224
    صوتيات: 50 سوالف عراقية: 102
    التقييم: 12648
    مزاجي: جيد
    المهنة: digital media
    أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
    موبايلي: Samsung S24 Ultra
    مقالات المدونة: 21
    طرح جميل

  5. #5
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,861 المواضيع: 28
    صوتيات: 13 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1579
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال