تعلموا أن تحاوروا أطفالكم خاصة في مراحل عمرية مبكرة من حياتهم حوار الصديق للصديق لا نقاش المسؤول مع من هم تحته، وسوف تتفاجئون بإكتشاف أبعاد في في شخصياتهم لم تتكشف لكم من قبل لأنكم كنت تتعاملون معهم عن بعد!
طفلك ليس روبوتاً تتحكم به بالريموت كونترول وليس موظفاً عندك يتلقى الأوامر بل إن له شخصيته المستقلة بأبعادها واهتماماتها وتعقيداتها وتفصيلاتها .... طفلك يعيش في طفولته عصراً لم تعشه أنت وينتمي لثقافة تعتبر مستجدة عليك بالتالي فهو يتيح لك فرصة إكتشاف عالمه فلا تضيعها.
وكلما كبر فإن المسافة تكبر بينك وبينه أيضاً فحاول أن تقترب منه لكي لا تجد نفسك غير قادر على التواصل معه مستقبلاً، ولكي لا يعتبرك كائنا ً منتهي الصلاحية وتتحول علاقتكم الى علاقة مجاملات أسرية حين يستقل هو بحياته!
خبرتك تفوق خبرة طفلاً في الحياة طبعاً فأحرص على أن تنقلها له لكن إعلم أنه أقدر منك على التعامل مع المستقبل لأنه أقدر على فهم عقلية جيله وعصره الذي سوف يستبدل جيلك وعصرك في المستقبل القريب، فتعلم منه كيف يفكر هذا الجيل حتى تضمن لنفسك مقعداً في طائرة المستقبل.
د. محمد رياض