سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم وورحمة الله وبركاته
السلام على الامام الرضا المرتضى ورحمة الله وبركاته
بعض مقتطفات الرسالة الذهبية التي ارسلها الامام الرضا عليه السلام الى المأمون وكتبت بماء الذهب وسميت بالرسالة الذهبية
بسم الله الرحمن الرحيم اعتصمت بالله أما بعد
- كثرة أكل البيض و إدمانه يورث الطحال و رياحا في رأس المعدة و الامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو و الابتهار و أكل اللحم الني يورث الدود في البطن و أكل التين يقمل الجسد إذا أدمن عليه ,, و شرب الماء البارد عقيب الشيء الحار و عقيب الحلاوة يذهب بالأسنان و الإكثار من أكل لحوم الوحش و البقر يورث تيبيس العقل و تحيير الفهم و تلبد الذهن و كثرة النسيان
- و إذا أردت أن لا يظهر في بدنك بثرة و لا غيرها فابدأ عند دخول الحمام بدهن بدنك بدهن البنفسج و إذا أردت أن لا يبثر و لا يصيبك قروح و لا شقاق و لا سواد فاغسل بالماء البارد قبل أن تنور
- و من أراد أن لا تشقق أظفاره و لا تفسد فلا يقلم أظفاره إلا يوم الخميس و من أراد أن لا يشتكي أذنه فليجعل فيها عند النوم قطنة و من أراد دفع الزكام في الشتاء أجمع فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد
- و من أراد أن لا يفسد أسنانه فلا يأكل حلوا إلا أكل بعده كسرة خبز
- و من أراد أن لا يشتكي سرته فليدهنها إذا دهن رأسه و من أراد أن لا تشقق شفتاه و لا يخرج فيها ناسور فليدهن حاجبيه
- أن النوم سلطانه في الدماغ و هو قوام الجسد و قوته و إذا أردت النوم فليكن اضطجاعك أولا على شقك الأيمن ثم انقلب على شقك الأيسر و كذلك فقم من مضطجعك على شقك الأيمن كما بدأت به عند نومك و عود نفسك من القعود بالليل مثل ثلث ما تنام فإذا بقي من الليل ساعتين فادخل الخلاء لحاجة الإنسان و البث فيه بقدر ما تقضي حاجتك و لا تطيل فإن ذلك يورث الداء الدفين
- و ينبغي أن تحذر أن تجمع في جوفك البيض و السمك في حال واحدة فإنهما إذا اجتمعا ولدا القولنج و رياح البواسير و وجع الأضراس
- و من أراد أن لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتى يفرغ منه و من فعل ذلك رطب بدنه و ضعف معدته و لم تأخذ العروق قوة الطعام لأنه يصير في المعدة فجأ إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا
فإذا فعلت ذلك كان أروح لبدنك و أصح لك بإذن الله و لا تقول طال ما فعلت كذا و أكلت كذا فلم يؤذني و شربت كذا و لم يضرني و فعلت كذا و لم أر مكروها و إنما هذا القليل من الناس كالبهيمة لا يعرف ما يضره و لا ما ينفعه و لو أصيب اللص أول ما يسرق فعوقب لم يعد لكانت عقوبته أسهل و لكن يرزق الإمهال و العافية فيعاود ثم يعاود حتى يؤخذ على أعظم السرقات فيقطع و يعظم التنكيل به و ما أودته عاقبة طمعه و الأمور كلها بيد الله عز و جل أن يكون له ولدا و إليه المآب و نرجو منه حسن الثواب إنه غفور تواب عليه توكلنا و عليه فليتوكل المؤمنون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم....