يأبى الربيعُ أن لا يمسكَ طرفَ قميصي ..!
أن لا ينقلني الى الفصلِ الجديدِ
بقيتُ متشبثةً في مقعدي خوفي ،
من الرجوعِ إلى الشتاءِ و الماضي ودفء الذكريات ؛
فبتُ حائرةً بين الشتاءِ والصيفِ ..!
حيث لا البقاء ينسيني خيباتي المتكررة
ولا الرجوع يرحمني
لم أقع في بحرِ حيرتي منذ إيماني بخالقي ؛
منذ تأديتي لطقوسِ الإنتظار
بشربي كؤوس الماءِ بتأني
و بجرعاتِ متباطئة جداً
فألهمتُ الصبرَ ومرارتهُ وشدّ من أزرِ قوتي ..!
كاد يجتاحني شعورُ اليأسِ
لكني ناجيتُ ربَّ السماءِ
دعوتهُ بتضرعٍ أن يلقي عليَّ بمعجزةٍ بيضاء تمحو سيلَ خيباتي ؛
فلن يكون السبيلُ سوى سقوطي على أرض النسيان .