نتفق جميعنا على أن تركيبة الحمض النووي (DNA) وبصمة الأصابع تختلف من شخص لآخر، ولا يوجد أي تطابق فيهما بين اثنين من الأشخاص في العالم، إلا أن هذه العلامات ليست وحدها ما يُميز كل شخص منا. سنعرض هنا قائمة من الأشياء التي ينفرد كل إنسان بها، وهي التي تختلف من شخص لآخر، حتى إنها يُمكن أن تساعدنا في تفريق التوائم المتماثلة (أحادية الزيجوت) بشكلٍ واضح.
أشياء تتميز بها دون باقي البشر!
الآذان
عضروف الأذن بمنحنياته ومرتفعاته يختلف من شخص لآخر، حتى إن شكل الأذن كان يُستخدم في الخمسينات في تحقيقات مسرح الجريمة. إذ تختلف المسافة بين شحمة الأذن والنقطتين المميزتين للغضروف العلوي من شخص لآخر، ويمكن التعرف على شخص ما من خلال صورة مشوشة للأذن، في 0.02 جزء من الثانية بدقة 99.6%.
كما أن الشعيرات المجهرية بداخل القوقعة، الموجودة في الأذن الداخلية، المسؤولة عن تحويل الموجات الصوتية إلى نبضات عصبية، تنتج اهتزازات صوتية غير محسوسة، تنفرد في نوعها وتكون غير قابلة للتكرار.
رائحة الجسم
تختلف مجموعة الروائح التي تنبعث من جسم كل شخص عن غيره، وقد يصل الأمر إلى إمكانية استخدامها في تحديد الهوية في المطار، بدلاً من جواز السفر.
إذ أوضح علماء جامعة بريستول البريطانية إمكانية تمييز رائحة شخص من بين خليط من 44 مكوناً عطرياً، ينبثق في شكل سحابة حرارية، ويحاول العلم الشرعي في بريطانيا تحليل روائح آثار العرق في مسرح الجريمة.
الأظافر
يُكوّن سطح أظافرنا خريطة معقدة تختلف من شخص لآخر، وقد استخدام الباحثون في المعهد الهندي للتكنولوجيا في نيودلهي، ثلاثة أنواع مختلفة من المسح، على كل من البنصر والوسطى والسبابة، للوصول بيقين إلى تحديد هوية الفرد.
فيما كان العيب الوحيد في ذلك الأمر، أن الأظافر تنمو مرة أخرى، كل ستة أشهر بشكل بياني يتغير تماماً، لذا لا يفحص الباحثون الآن مخالفات الظفر ذاته، بل طبقة الجلد التي تقع تحته.
مسام الأنف
وفقًا لعلماء جامعة شاندونغ في الصين، تظل المسام الموجودة على أنوفنا، التي نعدها عيوبًا مزعجة للبعض، في نفس الأماكن طوال الحياة، وقد التُقطت صور مكبرة تؤكد إمكانية التعرف على الشخص الصحيح بنسبة 88% من الحالات بواسطة مسام الأنف.
طريقة المشي
المشي لا يُعد مجرد مواصلة السير، بوضع قدم أمام الأخرى، ولكنه فعل يشمل تذبذبات وإيقاعات وتغيرات الوزن؛ إذ يحكي كل ذلك الكثير عنا، من تحديد بنية العظام، وشكل العضلات، والإحساس بالتوازن.
ويمكن لأجهزة الكمبيوتر الآن تحليل طريقة مشي كل شخص لمعالجة النماذج الحركية لطريقة مشيه، كما تعد أيضاً طريقتنا في الجري أكثر تميزاً، لدرجة أن بعض شركات الإلكترونيات تحاول استغلال هذه الأنظمة لاستخدامها بدلاً من كلمات المرور.
شكل الجمجمة
إذا حاولت سد الأذنين ووضع مرفقيك على الطاولة، سوف تسمع صوتاً خفيفاً مثل الهمهمة، يعتمد ذلك الصوت على الكيفية التي تستقبل بها الجمجمة الاهتزازات الصوتية التي تحيط بنا حتى الأذن الداخلية. إذ يقوم شكل الجمجمة والتجويف وجميع الأنسجة الرخوة الموجودة داخل الجمجمة البشرية بتعديل الصوت بطريقة معينة، بحيث يبدو كما لو أنه نوع من اهتزازات شوكة رنانة شخصية.
ولو تم إصدار ضوضاء بيضاء في غرفة، ولاحظنا الكيفية التي تستطيع بها الجمجمة تعديل هذا الصوت، حينها يمكن التعرف على صاحب هذا الرأس بنسبة 97% من الحالات.