ملامـــــــــــح الغياب
قلب صدمته ملامــــح الغياب فأطلق العنان
لشفاه تكلمت بقســوه أوقف عقـــــــارب الزمن
وتمرد على القوانين والأعراف المفروضة
تجاهل كل العيون من حوله
لأجل اللقاء بعينيها
أحكـم إقفـال قميصــــــــه جيدا
وصار يمشي ولا يعــــــلم وجهتــــــــــه
محى كل الصـــــــــــــــور من ذاكرتــــه
لا يرى حوله سوى صفحة بيضاء
ولم يشعر بشي سوى ذرات الثلج
المتساقطة على وجهه
تارة تغوص قدمه في ركام الجليد
وتارة يمضي في وجهتــــــــه
محلقا بأنظاره في السمـــــــاء
إلى أين تمضي؟؟
لاي مكان تأخذه قدماه يعصف به برد الشتاء
ويمضي يبحث في الوجوه عن ملامح يعرفها
عن ضالته المنشودة
ناسيــــا أن الحب كالحرب خدعه
المنتصر فيها هو الذى يفاجأه بقول
تلك الكلمــــــــه وبالطريقه التى لا يتوقعها
ولايستطيع إلا الإذعان أمام خياله العشقى
فكل يقول لـــــه أحبك على طريقته
وهو يردد أن طريقته هى إشعال الحنين
ويفجر طاقته الإنسانيه التى لاتسكن أبدا
فتغلغل الحنين داخل نفسه فزادها إحتراقا
قلب مارس حبه على سجيتـــــــه
بلا خـــــــــــوف وبلا هلـــــــــــع
يوم يصالح زمانه ويبتعد عن الاحزان
ويوم يسترجع أحلامــــــــــه الموؤده
وأمنياته المسجونه وعواطفه المدفونه
ويوم يقرر إستعادة الإبتسامه وإسترجاع
ماسرق منــــــه من فرحه
ويوم يوزع الحب والأمنيات على المحبين
ويوم يزرع الياسمين على شرفات اليأس
ويضيء بالحب ظـــــــــــلام الأيام
ويحلق فــــــــوق النسيان
إلا أن تتحرر أمنيـــــاته
التى كبلها الدهــــــــر طويلا
وتعود إليه كل ملامح الغياب
ملامــــــــح الغيــــــاب
لــ طائر الوادي