سيدي يا صاحبَ الزمان
وُلـِدتُ مُنتظِراً
و لا اريد ان اموت مُنتظِراً
لي عينان ما زالتا مُنتظرتين
لتكتحلا برؤيةِ مُحيّاكَ المُحاطِ بهالةٍ من نورِ الله
اريدُ رؤيةَ عليٍّ و الحسنِ و الحسينِ فيك
شفتاي تنتظرانِ قُبلةً
على جبينِكَ العابقِ بعطر النبوّات
و كفي المرتعشُ يتأمّلُ
ان يُصافحَ كفَّك الندي
قُل لي يا صاحبَ الأمر:
هل ما تبقى من زمن الغياب اقصر مما انقضى؟
أ تُراني أُجلسُ بينَ يدَي عطفِكَ
حاملاً قلبَ طِفلٍ بريء
اتشرَّب مِنكَ الحنان
فقد أوشكَ الصبرُ على نهايتِه
و نحنُ يتامى
و كلُّ ما فينا يُعاني اليـُتم
عيونُنا يتامى
قلوبـُنا يتامى
ارواحُـنا يتامى
و لا سواك أب
مرتضى الشمري