علماء روس يكيفون أعشاب البحيرات لتنقية المياه
جامعة موسكو الحكومية
أثبت العلماء في كلية الأحياء بجامعة موسكو الحكومية إمكانية تنقية مياه الصرف الصحي في ظروف المناخ الشمالي بواسطة أعشاب البحيرات.
تعلم البشر منذ زمن استخدام البحيرات الاصطناعية لتنقية مياه الصرف. وقد صار موضوع إعداد تكنولوجيا تنقية مياه الصرف نزعة علمية ذات شعبية كبيرة، تنشر بشأنها عشرات المقالات العلمية.
ويقسم العلماء أنظمة إنماء أعشاب البحر والبحيرات إلى مجموعتين: أحواض مفتوحة وأخرى مغلقة (مفاعلات فيتو حيوية).
إلا أن أحدا لم يدرس في الماضي مسألة استخدام الأنظمة المغلقة لتنقية مياه الصرف الصحي لصعوبة الحفاظ على درجة الحرارة المثلى داخلها من ناحية تقنية ومالية.
لكن العلماء في جامعة موسكو الحكومية وجامعة توركو الفنلندية اقترحوا لأول مرة تكييف مفاعلات الفيتو الحيوية مع ظروف المناخ الشمالي.
جامعة موسكو الحكومية
سلالات أعشاب البحيرة
يذكر أن مفاعلات الفيتو الحيوية عبارة عن أحواض تحتوي على محلول من خلايا الأعشاب، حيث تحافظ على الإضاءة المنتظمة ونسبة مطلوبة من ثاني أكسيد الكربون والمواد المغذية.
وعلاوة على ذلك، من الضروري خلط المحلول دائما بسرعة تمنع الخلايا من الترسب في قعر الحوض. وقد يختلف شكل مفاعلات الفيتو التي يمكن أن تكون مسطحة أو أسطوانية أو حلزونية.
وتأكد الخبراء دائما من فاعلية عملية التنقية، وذلك باستخدام سلالات الأعشاب Chlorella vulgaris UHCC0027 التي تم إنتاجها في مناطق جنوب غرب فنلندا حيث تعيش وتتكاثر.
ويمكن استخدام مفاعلات الفيتو التي تحتوي على تلك الأعشاب دون تدفئة إضافية، لأن ظروفها البيئية مناسبة لحدوث كل العمليات. ويعتبر هذا الأمر إنجاز الدراسة الرئيس.
وقال المشارك في البحث الدكتور أليكسي سولوفتشينكو: "إن مبدأ اختيار سلالات الأعشاب بسيط للغاية، لأننا قمنا بإنتاج أكثر الكائنات تقدما في المناطق الواقعة بالقرب من منشآت تنقية مياه الصرف".
وأضاف قائلا: "اتضح أن المادة الحيوية للأعشاب التي تنمو في مياه الصرف يمكن أن تستخدم كوقود عضوي بعد إضافة وقود الديزل والمكملات بكميات ضئيلة".
المصدر: نوفوستي