عندما يرفض الطفل المدرسة.. ماذا نفعل؟! (2)






ماذا نفعل عندما يرفض الطفل دخول المدرسة؟يجب الانتباه للحالة بشكل مبكر، وكما ذكرنا أنها عرض لمرض وليست مرض مستقل، وبالتالي يجب التعرف أولاً على سبب مخاوف الطفل، والعمل على إزالتها، وهذا هو حجر الأساس في العلاج، ويمثل ثلاثة أرباع الشفاء.وفي هذه الحالة يجب التعاون ما بين الأهل وكادر المدرسة والطفل في التعرف على تلك المخاوف ومعالجتها.
وللتسهيل يمكن أن تكون خطوات المعالجة الرئيسية لحالة رفض المدرسة على الشكل التالي:
أولاً: زيارة المدرسة من قبل الأهل والتعاون مع الكادر التعليمي.
ثانياً: البحث عن أسباب الرفض ضمن ظروف البيت والمدرسة وافتراض أي سبب محتمل.
ثالثاً: تجربة إلزام الطفل على الذهاب للمدرسة بشكل حازم جازم، فلا عصبية ولا صراخ ولا ضرب ولا حمل، وبنفس الوقت لاضعف ولاتراخي ولارشاوي للطفل وتنازلات كأن نقول له (إذا ذهبت للمدرسة فسأعطيك كذا وكذا ..).
رابعا: إذا ظهر وجود خوف وقلق حقيقي عند الطفل يتعلق بالمدرسة:
- 1 البحث عن محرّضات الخوف والقلق ضمن ظروف العائلة.
- 2 التعاون ما بين الأهل وكادر المدرسة والطفل في التعرف على تلك المخاوف.- 3 مناقشة مخاوف الطفل مع الطفل، للبحث عن الفكرة المسببة لمشاعر الخوف وسلوك الرفض للمدرسة:
من المفيد أن تعلم: أن خلف كل شعور سار أو مزعج تختبأ فكرة أو اعتقاد يفسر هذا الشعور، وعليه يترتب طريقة التصرف والسلوك، وهي على نوعين لا ثالث لهما: إقدام أو هروب. وهذا تمثله حلقة موضحة في الشكل:
تبدأ بموقف من مواقف الحياة يتولد عنه أفكار عن نفسي وعن المحيط من حولي تختلف من فرد لآخر، يليها مشاعر معينة مناسبة للأفكار ثم سلوك محدد مناسب، ويتم العمل على هذه الحلقة في جلسات العلاج السلوكي المعرفي.