كانت أمي تقول دائماً ( يمه الواحد يگعد بعيد عن گرايبه أحسن ، لأن الغريب يتعاتب ويحترم ، لكن گرايبك لا تگدر تعاتبه ولا تعامله بنفس ما يعاملك وما تحترمه ) .. في البدء كان تأويل ذلك عندي هو كون أمي من عشيرة أخرى ( تميمية ) وليست ( زهيراوية ) لذلك فهي لا تميل لأقربائي والذين يبادلونها نفس الشعور كون والدي قد خرق بعض القوانين بالزواج بها ( قانون : البنت لأبن العم بسمار بلوحة ) ........ ولكن :
أتضح أن لأمي رؤية سياسية دولية واضحة ! -ليتها كانت بمكان معصوم لكان الوضع أفضل ربما - ولكن الأمر هنا مختلف ، فلم يكن بأيدينا أن يكون بلدنــا وسط الـ ( گرايب ) وبجوارهم للأسف ، فأصبحنا مضطرين لتحمل عبيء أخطائهم وتجاوزاتهم أو بمعنى أكثر جرءه أمسينا مضطرين لتحمل نتائج عمالتهم وأضرار قرابتهم المزيفة تحت مسمى أكثر زيفـاً وهو " الوحدة العربية " .
منقول من الوالدة - بتصرف بار .