في رأسي
صوتٌ غريبٌ
صوتٌ فريدٌ
صوتٌ يسترسلُ
في الشيءِ واللاشيءِ
أهوى فيهِ زغاريدَ النسوةِ
ودروباً مَرصوفةً
بـ منعطفاتٍ مكتظةٍ بـ أطفالٍ يقتلعونَ
كوابيسَ الغروبِ بـ مناجلٍ صدئةٍ
ورجالاً حصدوا الشمسَ من شوارعِ مُدنِهم
أحاديثهم فوضى أرصفةٍ فاخرةٍ بالذعرِ
ثقوبُها ...وبعض من تفاصيلِها..
تُدخلني ورأسي بـ مطبّاتٍ
لا تفسّر ولا تُبرَّر تقبَّل الأشياء كما هي
تخدعُ الذاتَ حيناً
وحيناً ترتضي بـ النسيانِ والممحاةِ
كـ آخرِ وسيلةٍ للمغفرةِ
أتسعُ وتتسعُ جذورُ الفراغِ
حتى غدتْ كـ شجرةٍ في صدري
تكبرُ وتكبرُ
والريحُ تكشفُ
عن أصابعي المتشابكة
في ليلٍ يتساءل
لِمَ الطيورُ تتخبّطُ في عيني
ولِمَ الوجوهُ مَصلوبةٌ على أبوابي
ولِمَ النجومُ مُختبئة في جيبي
قلتُ له : سألعنُ الريحَ والبحرَ والموجَ
وأنسى ظلامَك ذاكَ الذي يشتهي
كوابيسي ووسادةَ ذاكرتي المنسية
في عروقِ الضوءِ