في ذلك المساءْ
في ليلةٍ تــهُـــم بالوثوبْ...
إلى ضفاف الحدسِ و المجهول و الغيوب
حاولتُ أن أنامَ بالمقلوبْ
لعل أحلامي تجيءُ بالمقلوب
****
حلمتُ ذلك المساءَ بالصباحْ!!
كناهض ٍ من مدفن الغروبْ
كأنه يشد أذن الشمس كي تفيقْ..
و تحقن الضياء في الدروبْ..
و بينما..
إذ هبـَّـت الرياحُ بالنسيم و الطيوبْ
رأيتُ كل طيرٍ حاملاً صغيرهُ
و قافلا ً من هجرة الشمال للجنوب
كأنها إذ زقزقت ضحكاتُ طفل ٍ
تنعشُ القلوبْ..
****
رأيتً وجه كوكبيْ المنكوبْ
هواءهُ و ماءهُ....غلافــَه المثقوبْ
أبصرتـــُه كجنـــةٍ
صفاءهُ...نقاءهُ و عطرهُ المسكوبْ
تجودُ حيثُ شاءتِ السماءْ
و تشكر السهولُ و السهوبْ
****
حلمت بالشعوبْ
سمراءَ أو بيضاءَ تكرهُ الحروبْ
لا غالبٌ فيها و لا مَغلوبْ
لعلَ هابيلَ انتهى مـِـن ثأرِهِ...
أوعَلَّ قابيلاً يتوبْ
****
يا ليلتيْ المليئةَ الجيوبْ
و يا مَسائيَ المسافرَ الطروبْ
ما أروعَ الأحلامَ بالمقلوبْ...