بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
لا بد أن يعتني الإنسان بمأكله ومشربه ولا بدَّ أن يعرف مصدره هل هو من حلال أم من حرام فإن كان من حلال أكله وأما إن كان من حرام امتنع عن أكله لما لأكل الحرام من أثر على الإنسان في هذه الحياة وفي يوم القيامة أمام الله من الحساب الشديد قال تعالى (والذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا )
(2) فالذين يأكلون الحرام إنما يأكلون النار في بطونهم ومن عادة النار الإحراق والدمار . كذلك أكل الحرام إنما هو إحراق لكل ما يقوم به العبد من عمل . ومنها أن الله لا يستجيب دعاء آكل الحرام ولو دعا الله ليلاً ونهاراً ما استجاب الله له دعاءه حتى يُرجع ذلك الحق إلى أصحابه . ويعود عن ذلك الذنب، ويتوب إلى الله توبة نصوحا.
رُوِيَ أن موسى بن عمران ( ) رأى رجلاً يتضرع تضرعا عظيما ويدعو رافعا يديه ويبتهل . فأوحى الله إلى موسى : [ لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه لأن في بطنه حرام وعلى ظهره حراما وفي بيته حراماً]
(3)
عن الصادق ( ) قال : ( إذا أراد أحكم أن يستجاب له فليطب كسبه ، وليخرج من مظالم الناس ، وإن الله لا يرفع دعاء عبد وفي بطنه حرام أو عنده مظلمة لأحد من خلقه )(1)
في الحديث القدسي: ( فمنك الدعاء وعليَّ الإجابة فلا تُحجب عني دعوة إلاّ دعوة آكل الحرام ) عن النبي ( وسلم ) قال : ( أطب كسبك تستجاب دعوتك فإن الرجل يرفع اللقمة إلى فيه حراما فما تستجاب له أربعين يوماً )(
نسألكم الدعاء