هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
سألوا سيدنا البراء رضي الله عنه: أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا بَلْ مِثْلَ القَمَرِ
مستديراً، ولونه أبيض مختلط بحمرة، وكان لايطلُّ علي شئ الا ويظهر فيه نوره صلى الله عليه وسلم، حتي أن بعض أصحابه كانوا يرون أنفسهم في وجهه كأنه مرآة، وحين يواجه أحدهم وجه رسول الله يري نفسه في وجهه صلوات الله وسلامه عليه، ولذلك يقول سيدنا عبد الله بن عباس: مَا رَأيْتُ رَسَولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ شَمْسٍ وَلا قَمَر ٍ، إلا وَكَانَ أنْوَرَ مِنُ الشَّمْسِ وَ أضْوَءَ مِنَ القَمَر ِ، أي نوره أشد وألمع من نور الشمس، ومن ضوء القمر، وقد قال سيدنا جابر بن سمرة: رأيْتُ رَسَولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَ القَمَرُ طَالِعٌ، فَتَارَةً أنْظُرُ إلي وَجْهِهِ، وَمَرَةً أنْظُرُ إلَي القَمَر ِ، فَوَاللهِ إنْهُ لأحْلَي في عَيْنَيَّ مِنَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ، ولذلك فإن حسان بن ثابت عندما رآه أول مرة قال له:
وأجمل منك لم تر قط عيني وأحسن منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء.