أعلن صندوق العلوم الروسية، ان العلماء الروس المتخصصين بالمناخ استطاعوا اكتشاف فاعلية وتأثير الاحتباس الحراري على الأرض من خلال أشجار الأرز الموجودة في منطقة التيبت الواقعة في الصين، وأعلن العلماء أن الدراسات بينت أن الاحتباس الحراري بدأ تأثيره على المناخ منذ ثمانينات القرن الفائت.
وأشار الخبير الروسي وعضو الاتحاد الجيوفزيائي الأمريكي، فلاديمير شيشوف، أن الوسائل الحديثة لدراسة تأثير تغير المناخ تعد ناقصة وغير قادرة على اعطاء نتيجة حتمية ومؤكدة، خصوصا ان الدراسات دلت على أن الوسائل الجديدة تحدد فقط نتائج 35 سنة مضت ليس الا وهذا يعد مرجعا ناقصا لتحديد النتائج.
ويعتبر شيشوف، ان عمر الاشجار يلعب دورا كبيرا في دراسة الاحتباس الحراري الذي يؤثر على المناخ، وتشكل الأشجار المعمرة التي تنمو منذ قرون بالإضافة الى النباتات الحساسة مصدرا مهما لمعرفة التغيرات المناخية بدءا من ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، وقوة أشعة الشمس وعوامل اخرى التي تؤثر على الأشجار المعمرة، فالأغصان المعمرة ذات اللون الأسود تدل أن البيئة المحيطة بالأشجار غير صحية ومضرة للنباتات، أما اللون البني فهو يناسب تماما.
ويرى الخبير الروسي، ان بفضل هذه الأشجار المعمرة يمكننا معرفة أدق التفاصيل المتصلة بالمناخ، ليس فقط معرفة درجات الحرارة وكميات هطول الامطار عبر السنوات والقرون، بل يمكن معرفة ومضات النجوم والكوارث الكونية التي حصلت في الماضي. وكشف فلاديمير شيشوف أن هذا الإكتشاف توصل اليه العلماء بعد دراسة طويلة شملت أشجار أرز التيبت في الصين التي بينت الكثير من الحقائق العلمية التي كان خبراء المناخ يجهلها.
ومن خلال أشجار التيبت فقد تبين للعلماء بعد دراسة متأنية أن التغير البنوي الحاصل لأغصان الشجر دل على أن الاحتباس الحراري بدء منذ ثمانينات القرن الماضي في الصين وهي ظاهرة لا تعد حديثة العهد.