التسول ظاهرة اجتماعية سيئة نشأت قديما في المجتمعات لاسباب عديدة اهمها الحروب فالبلاد التي تكثر بها الحروب يكثر بها المعاقيين و الايتام والارامل وبذالك ينعدم المعيل لهؤلاء الارامل والايتام والمعاقين فيتفشى الفقر والعوز بينهم فلا سبيل لهم غير اتخاذ من التسول مهنة لهم وهناك اسباب اخرى غير الحروب لكن الحروب هي من اهمها
مع الزمن تطور التسول فتحول من مهنة للمحتاجين والفقراء الذين لايجدون سبيل اخر للعيش الى تجارة مارسها مجرمون محترفون منهم من لديه يد طولى في الدولة او راشي لبعض الفاسدين ممن يعملون بالدولة
فأنشأ هؤلاء منظمات خاصة بهم للتسول مستغلين المتسولين الافراد بطرق عديدة منها توفير لهم السكن والطعام مقابل ان يقوم المتسولين بالتسول لصالح تلك المنظمات
اذا التسول تطور واصبح هناك نوعان من التسول الاول افراد يتسولون لصالحهم الشخصي وهؤلاء من الممكن السيطرة عليهم ومكافحتهم من قبل الدولة وحتى المجتمع من خلال برامج للتكافل الاجتماعي وتوفير فرص عمل لهم
اما النوع الاخر هو التسول المنظم وهذا من اخطر واعقد انواع التسول فهذا النوع تديره عصابات متخصصة وهذا النوع المنتشر اليوم في بلدنا ولا يمكن القضاء عليه الا في ضل نظام وحكومة قويتين تستطيع ان توفر فرص عمل لمن استغلتهم هذه العصابات مع انشاء مراكز رعاية نفسية وجسدية واجتماعية لهم في ضل قوانين رادعة تنفذها سلطة تنفيذية لافساد في مؤسساتها
اليوم على الدولة ان تعي ان اغلب جرائم الخطف والاتجار بالبشر والاعضاء البشرية تمارسها تلك العصابات المتخصصة في التسول
فيجب ان تعطا اهمية كبرى في المكافحة ك اهمية محاربة داعش والقضاء عليه فخطورة هذه العصابات لاتقل عن خطورة الارهاب بل هو نوع اخر من الارهاب فهو ارهاب اجتماعي تمارس فيه مختلف الجرائم من خطف واتجار بالبشر واعضائهم ودعارة وترويج للمخدرات كل هذا تحت مسمى واحد هو التسول