السلام عليكم درر
اعلم بان هذه ستكون مجرد خربشات امام اقلام المبدعين من الدرر لكن سيكفيني شرف المشاركه
( عندي طلب بسيط اريدكم تنقدون قدر المستطاع لان هاي اول مره اكتب بيهه مقال وادري الاسلوب ما يتحسن الا بالنقد وساكون ممتنا كثيرا منكم )
التسول ومكافحته
العراق ذلك البلد الذي ملأت حروفه معاجم اللغة عبر التأريخ .. بلد الحضارات والخيرات .. اضحى منزلا ل افه بدأت تنخر فيه شيئا فشيئا ... نعم اعني بذلك التسول ..كلنا نعلم ما في التسول من ذل للنفس واراقه لماء الوجه اضافة الى تهديم الكرامة والذات الانسانية لكن يا ترى كيف يرضى الانسان بكل عظمته ان يهان بمثل هذه الطريقة !!! لذا قبل شروعنا بالبحث في سبل مكافحاتها دعونا ناخذ جوله بسيطه لنتعرف على اهم مسبباتها ...لقد مر بلدنا الغالي بالكثير من الويلات في السنوات الاخيره مخلفه ورائها الاف اليتامى والارامل بلا معيل ولا ناصر فما كان من بعضهم الا اتخاذ هذا الطريق مجبرا ليسكتوا به زمجرات بطونهم وهذا ما يحز في النفس كثيرا ... اما الاخر فيتخذها سلعه او تجاره يتوارثونها عن اباءهم هؤلاء هم مرضى النفوس .. يستعطفون الناس بحيل رخيصة لكسب قوتهم تكاسلا ... هنا تكمن مشكلة عظيمة فعندما يربى الانسان على الذل منذ الصغر تتساقط عنده جميع القيم فيكون كدمية لا اكثر تباع و تشترى بأبخس الاثمان ... اه ما اصعب رؤيه طفلة لا تكاد تتعدى الخامسة بعيون خضراء وشعر كضياء الشمس ينساب على كتفيها يكسو وجهها التراب .. قتلت طفولتها ووقفت عند تقاطع الطريق تستجدي عطف الناس !!!
من البديهيات ان محو كل شيء سلبي يتطلب توفير بدائل له هذه يجب ان تكون القاعده الذهبية التي تنطلق منها الحكومات اجمع والمجتمعات .... لكن ما البدائل ؟ ببساطه فرص عمل .. تفعيل رعاية اجتماعية من شأنها اعاله الفئات القاصره وذوي الاحتياجات الخاصة ... ولا تقل عنها اهميه فرض العقوبات التأديببة لمن تسول له نفسه باتخاذها تجاره هذه مسؤولية القطب الاول الا وهي الحكومات .. اما القطب الاخر فهو المجتمع سيكون له دور كبير في سد عجز الدولة عن اعانه جميع الفئات اما بشكل فردي او عن طريق منظمات مجتمع مدني تعنى بنشر الوعي اضافة الى المعونة المادية ..
وفوق كل ذلك الصبر ثم الصبر فمحو ظاهره كهذه من ذاكرة بلدنا الغالي سيتطلب حتما اكثر من جيل .. دمتم بخير
بقلمي DOC