تقرير صادم بكل تفاصيلة ...
ان التلاميذ الذين امتحنوا هذا العام في السادس الإعدادي هم من مواليد 1999 ..
اي انهم دخلوا الابتدائية في العام 2005 اي بعد سقوط النظام وبدء المخطط الامريكي ...
إن عدد التلاميذ الذين سُجّلوا في الصف الاول الابتدائي عام 2005 في العراق بلغ مليون تلميذ .
أما الذين وصل منهم الى السادس الإعدادي وشاركوا في امتحانات 2017 فقد بلغ عددهم 400 الف طالب فقط ...
وهذا يعني أن العراق خسر 600 ألف طالب خلال الطريق الدراسي بين الإبتدائية والثانوية ..
اي خسارة 60 % من مجموع الطلاب ولاسباب مختلفة منها ترك الدراسة او الفشل او الهجرة والموت في التفجيرات وغيرها..
ومما زاد الطين بلّة .. وحسب إحصائية وزارة التربية ، أن الطلبة الذين شاركوا بالإمتحانات الوزارية (البكالوريا) عام 2017
لم ينجح منهم سوى 28,4% ..
وهذا يعني أن فقط 100 ألف طالب قد تجاوزوا السادس الإعدادي في الدور الاول من مجموع المليون تلميذ الذين تم تسجيلهم في المدارس عام 2005 ....
وهذا يعني 900 ألف طالب وطالبة لم يصلوا او يتجاوزوا السادس الإعدادي ...
وهذه كارثة عظيمة بكل المقاييس والتقديرات .
في الدول المتقدّمة لو حصل فيها ماحصل في العراق من تراجع علمي خطير لإستقال وزير التربية ..
بل لإستقالت الحكومة برمتها .. وتم إحالة المسؤولين فيها الى المحاكم والقضاء لينالوا مايستحقون بسبب تقصيرهم في مجال التربية والتعليم .
بينما كل وزراء التربية العراقيين منذ 2005 ولغاية اليوم لم يحاسبهم احد رغم كل التقصير المتعمد تجاه البلد...
فالتعليم أهم مفصل يمكن من خلاله بناء كل مفاصل الدولة والمجتمع ..
وسقوط هذا المفصل يعني سقوط كل المفاصل وبالتالي سقوط الدولة والمجتمع .
#