( دمشق الفيحاء )
أسهرتِ ليلي صبوةً فيحاءُ ............... حسناءُ منها يتقي الأغراءُ
أندى من الزهر النديّ أديمُها ................ وأَشدَّ صُلْباً غصنُها الغنّاءُ
ياطيفَ عشاق الجمال وسحره ............... لايبرحُ العينينِ منه سناءُ
يارأسَ قاسيونِ المطلّ بعزهِ .............. حَضَنتْ دمشقَ أ كفّهُ البيضاءُ
مَهْدٌ لأوتادِ الحضارة أسمها ............... بُصرى وتدمرُ للزمانِ رداءُ
يادرّةَ الشامِ المُصفّى لُبُّها ................ همّتْ لتخطُفَها يدٌ شوهاءُ
بغضاً لأسمكِ زينبٌ لكنّما ................. ماشاءَ ربّي كان لا ماشاءوا
ِانْ أوغلَ الأعرابُ فيكِ حرابَهم ................ فالدهرُ في أطباعه حرباءُ
حاطوكِ ليلاً خِلسةً أذنابُهم ................ فاستنفرَ الأبناءُ والحُلفاءُ
شمختْ بوجه العاصفاتِ حُماتُها ................. فهوى على أعتابها الأعداءُ
بضعٌ من الأعوامِ طالَ عُجافُها .................. ما فارقتْ أيامَها الهيجاءُ
صبراً فقد لاحتْ بشائرُ نصرِها ................. وسينجلي عن أرضها الغرباءُ
![]()