من أساسيات العقيدة عند الشيعة الإمامية أن الإمام المهدي
(عجل الله تعالى فرجه الشريف)
لايبطئه في الظهور للعالمين والأعلان عن نفسه الا لأنه ينتظر الإذن من الله بالخروج
قال تعالى
((بل عباد مكرمونلايسبقونه
بالقول وهم بأمره يعملون))
وقد كتب الإمام المهدي
(عجل الله تعالى فرجه الشريف)
الى سفيره الرابع
"بسم الله الرحمن الرحيم"
ياعلي أبن محمد السمري أعظم الله أجر أخوانك فيك فأنك ميت مابينك وبين ستة أيام وأجمع أمرك ولاتوصي الى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بإذن الله تعالى ذكره.
وقد تهكم أقوام بهذه العقيدة مع أن هؤلاء أنفسهم في موضع أخر أقروا بعقيدة الإذن ولكن الأعور الدجال (عدو الله) لا ولي الله المهدي (علية السلام) وأنه لايحبس الأعور الدجال عن الخروج الا الإذن من الله تعالى . فقد روي في صحيح مسلم في قسم كتاب الفتن رواية طويلة عن فاطمة بنت قيس حيث قالت لقد قدم على رسول الله (صلى الله علية وعلى آله)تميم الداري وأخبر رسول الله (صلى الله علية وعلى آله)" أنه ركب البحر فتاهت به سفينته فسقط الى جزيرة فخرج إليها يلتمس الماء فلقى أنساناً يجر شعره فأقتص الحديث الى أن قال على لسان هذا الذي يجر شعره إما أنه لو قد أذن لي في الخروج قد وطئت البلاد كلها غير طيبة " فأخرج رسول الله (صلى الله علية وعلى آله) تميم الداري الى الناس فحدثهم بحديثه عن ذاك الذي يجر شعره فقال هذه طيبة وذاك الدجال.