الكرة الأرضية مليئة بالجزر فلا يوجد مساحة مائية إن كانت نهر أو بحر ألخ خالية من الجزر ، ولكن هناك جزيرة صغيرة تسمى جزيرة بيشوب روك الواقع في المحيط الأطلسي بالقرب من بريطانيا ، تتجه إليها أصابع الباحثين وعلماء الآثار بسبب ما وجد عليها , وبحسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية فإن جزيرة ( بيشوب روك ) أو كما يطلق عليها ( صخرة المطران ) هي أصغر جزيرة في العالم حيث يبلغ طولها 46 متر وعرضها 16 متر فقط.
تكوين الجزيرة وسر شهرتها
كشف علماء الجغرافية أن الجزيرة عبارة عن صخرة حجرية تكونت في قلب الماء ، وتحيط بها عدد من الصخور ذوات الرؤوس الحادة التي كانت سبب في غرق العديد من السفن التي حاولت الاقتراب من الجزيرة ، وقد تسببت الجزيرة والصخور المحيطة بها في غرق قائد الأسطول الإنجليزي السير كلوديسيلي و2000 من رجال الأسطول عام 1707 ، وهذا الحادث هو الذي يقف خلف شهرت الجزيرة حتى يومنا هذا ، حيث قرر شقيق قائد الأسطول وهو من العائلة الملكية بناء منارة على هذه الصخرة ، لتضيء الطريق أمام السفن المسافرة ، حتى لا تسقط المزيد من الأرواح البريئة بسبب الصخور المحيطة بهذه الجزيرة .
قابل المسؤولون عن بناء المنارة العديد من الصعوبات خلال عملية البناء ، لكي تكون قوية لا تتأثر بضربات الأمواج في هذه البقعة منالمحيط الأطلسي التي تبلغ قوتها 7000 بوند في كل قدم مربع ، كما واجه البناؤون صعوبة كبيرة عندما بدأو في تثبيت الأسياخ الحديدية في أرض الجزيرة الصخرية الصلبة ، حتى أنهم بعد الانتهاء من جزء كبير من عملية البناء ضربت الجزيرة عواصف بحرية شديدة جداً مما أضاع مجهودهم ودمرت الجزء الذي تم بناءه ، ولكن في عام 1858 تم الانتهاء بالفعل من بناءها مرة أخرى بعد عمل متواصل لمدة 8 سنوات .
طريقة كساء المنارة بالجرانيت
كانت هذه الخطوة من أصعب اخطوات بتار المنارة ، حيث كان على العمال أن يأتون بالجرانيت من البر إبى الجزيرة الصغيرة وتركيبه على المنارة بالكامل ، ولحل هذه المشكلة قام المهندس جيمس ووكر بترقيم الجرانيت وإرساله على مراحل بحسب المكان الذي سيلصق به ، وكلف بناء المنارة في ذلك الوقت 12000 جنية إسترليني رصدتهم للبناء المملكة المتحدة في ذلك الوقت .
وفي عام 1976 تم تطوير جزيرة بيشوب روك تماماً ، حيث تم استبدال المصابيح التي كانت تعمل بها إلى أجهزة إضاءة تعمل بالمولدات ،وبسبب صعوبة الوصول للمنارة عن طريق قارب قام المهندس ترينيتي هوس ببناء مهبط طائرات فوق المنارة.
وفي عام 1992 تم ترميم المنارة من الداخل وتأهيل الغرف الداخلية منها لاستقبال أربعة زوار بحد أقصى
المنارة من الداخل
تم تقسيم المنارة إلى 10 طوابق بالشكل التالي
الطابق الأول – خزان المياه (توفير المياه العذبة لحارس المنارة)
الطابق الثاني – مدخل غرفة مع الباب المعدني يؤدي إلى سلم خارجي إلى قاعدة أدناه
الطابق الثالث – غرفة مخزن ، مع نافذة
الطابق الرابع – غرفة النفط الأولى ، مع خزانات النفط المستخدمة سابقا لضوء المصباح
الطابق الخامس – غرفة النفط الثانية ، مع نافذة
الطابق السادس – غرفة المعيشة للحارس المنارة ، مع نافذة
الطابق السابع – غرفة نوم للحارس المنارة ، مع نافذة
الطابق الثامن – غرفة تخزين
الطابق التاسع – غرفة الخدمة
الطابق العاشر – المصباح