جفّت منابعُ اشواقي و تحناني
و طائِرُ الحبِّ ما غنّى بأغصاني
و لم اعد ذلكَ الولهان يا وَهَماً
اضاعَ في ليلِهِ عُمـراً لولهــانِ
مشيتُ خلفَ فؤادي حيث ضيعني
لمّا الى حُـبِّكِ الخـدّاعِ اهداني
هواكِ خادَع روحي و هي ظامِئةٌ
و قد ترائى لها ماءاً لظمآنِ
يا ايّها الوهْـمُ كم في الروح من امل
زرعتِهِ و هو يأسٌ و جهه الثاني
اضعتُ عندكِ ايامي و ما حملَتْ
من الجمال فصارَتْ مثلَ حيتانِ
ذو النونها كلُُّ ما في العُمر من ألَقٍ
و صارَ قلبي بذاكَ الموجِ سفّـاني
حزني على تلكم الأيامِ يا وجعي
اضحى كبحرٍ عظيمٍ دونَ شُطآنِ
ظننتُ اني ملاقٍ فيكِ امنيتي
ظننتُ عينيك يا سمراءُ اوطاني
ظننتُ صدرَكِ يأويني اذا اعتصرتْ
قلبي الهمومُ و يمحو عَنهُ اشجاني
يا للخسارةِ ما للقلبِ من رغَدٍ
في جـنّةٍ عرضُها آهاتُ ازماني