مقال : “رقبة الموبايل” نوع جديد من الألم يسببه الهاتف المحمول

الهاتف المحمول ربما جعل الحياة أسهل و أكثر متعة للبعض، ولكنه تسبب بمشاكل صحية عدة. أبرزها تلك التي تعاني منها الرقبة. فكيف يمكن الوقاية من آلام الرقبة المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول؟
أصبح الهاتف المحمول الصديق الأقرب لمعظمنا في هذا الزمن، فنستخدمه في كل الأوقات، سواء في العمل أو الحياة الشخصية. لكنه أصبح يتسبب في الآم في العمود الفقري و الرقبة و هو ما اصطلح على تسميته بـ”رقبة الموبايل” “Text neck”.

الآم و أعراض
سباستيان بيل أحد هؤلاء الذين ينظرون إلى الشاشة في كل مكان، ولكن خللا ما يستوقفه. فيقول “بدأ الأمر بصداع قوي و مستمر لأيام طويلة و كذلك شد متواصل في رقبتي لم يكن له نهاية. إلى أن وصل الأمر بي إلى حالات دوار، لم أكن أستطيع خلالها التركيز و الوقوف على قدمي”.
بعد ذهابه للطبيب أخبره بأن هاتفه ربما هو السبب الرئيسي في آلامه و أحاله إلى معالج فيزيائي. لأنه يحتاج إلى ذلك النوع من العلاج بعد استخدامه المستمر للهاتف.

و يقول المعالج الفيزيائي ساشا هوفمان: “نعرف تشخيص رقبة الهاتف المحمول بسرعة من خلال ما يقوله المريض. كأن يعاني من شدّ كبير في عضلات الرقبة و تقييد في حركتها عندما يضطر لإدارة رأسه مثلاً. و إذا لم يكن يعاني بخلاف ذلك من صدمة، فمن الواضح أن الآلام سببها الهاتف المحمول.”
تشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يومياً باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. و هذا يضر بالعمود الفقري.
فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. و عندما يميل إلى الأمام بقوة، يزداد وزنه أكثر، ليصل حتى سبعة و عشرين كيلوغراما، أي بوزن ثلاثة صناديق مشروب تقريباً، ليضاف عبء إضافي على الفقرات.

كيف يتم العلاج؟
وللعلاج يحاول الفيزيائي إعادة العضلات إلى طولها الطبيعي. وذلك بواسطة حركات يمكن للمريض تنفيذها بمفرده في البيت أيضاً.
كما يجب استخدام الهاتف في وضعيات لا تضر بالعمود الفقري.
-> من خلال طريقة الاستخدام المناسبة، ومن خلال تدريب العضلات العميقة في الرقبة و تمديدها، يمكن أن يتلغب الانسان على الألم. و بذلك تحصل العضلات في الرقبة على نوع من الاستقرار و الاسترخاء.
مرفق مقتطف من تيد التعليمي عن فوائد الوضعيّة المستقيمة (إنجليزي) + ترجمة عربي cc .