«فيلكا».. من الجزيرة المسكونة إلى ساحرة الكويت
تم إهمالها إلى أن هجرها الناس وظنوا من كثرة اهمالها أنها الجزيرة المسكونة إلى أن تم الاهتمام بها مرة أخري وأصبحت ساحرة الكويت.
جزيرة فيلكا هي واحدة من أجمل وأكثر الجزر التاريخية في الكويت، شهرةً. ففيها يمتزج تاريخ الكويت العريق بالمعاصر، وهي ثرية بالمعالم الثقافية والتاريخية من عصور مختلفة، وبالتحديد من الألفية الثالثة ق.م. وحتى عصرنا الراهن. تقع جزيرة فيلكا عند الزاوية الشمالية الغربية من الخليج العربي، وتبعد عن العاصمة الكويت قرابة ٢٠ كيلومترًا، وهي تمتدّ على طول ١٢ كيلومترًا، فيما يصل عرضها إلى ستة كيلومترات، ويصل محيط شواطئها إلى ٣٨ كيلومترًا.
في تاريخها القديم، كانت جزيرة فيلكا محطة تجارية هامّة على الطريق البحرية بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبين حضارات أخرى كانت موجودة على ساحل الخليج العربي. كما كانت جزيرة فيلكا مركزًا دينيًا قديمًا هامًا، في العصور القديمة، حيث أسست هذه الجزيرة حضارتها أثناء العصر الدلموني (٣٠٠٠ سنة ق.م).
يوجد في جزيرة فيلكا عدد من القرى الصغيرة أبرزها: قرية سعيدة، وبالقرب منها يقع مقام الخضر القديم؛ وقرية الدشت؛ وقرية القرينية؛ وقرية الصباحية التي اشتهرت بنخيلها العالي؛ ومنطقة القصور، وهي منطقة أثرية مركزية؛ وقرية الزور. وقد كان عدد سكان جزيرة فيلكا بضعة آلاف، إلا أنهم هُجروا أيام الحرب الخليجية الأولى.
وتضم الجزيرة منتجع تراثي على الطراز الكويتي القديم، ويحتوي على فلل منفصلة بنظام البيوت العربية وبحيرة صناعية ومتحف للشيخ عبد الله السالم،ومصانع وإسطبل لتأجير الخيول، ويمكن استئجار السيارات والدراجات النارية.
يمكن الوصول إلى جزيرة فيلكا عبر رحلات بالعبارة تسيّرها شركة النقل العام الكويتية، وهي رحلات يومية تنطلق من رأس سالمية حتى فيلكا. إلى جانب هذا، يمكن الحصول على مركب لزيارة جزر عديدة ذات طابع خاص مثل أم المرادم وبوبيان وقاروه وعوهة وأم النمل وكبر ووربة ومسكان. وفي جزيرة فيلكا قرية تراثية تابعة لفندق "سفير الكويت".