90 % من الأمراض النفسية يمكن علاجهـا في حال التشخيص المبكر


قبل سنوات قليلة كان المجتمع ينظر إلى الأمراض النفسية نظرة سلبية تدفع بالأهل أحياناً إلى حجز المريض في غرفة معزولة خوفاً من وصمة العار، ولكن مع تطور نسبة الوعي تغيرت نظرة المجتمع للمريض النفسي، خاصة بعد أن حقق علاج معظم الأمراض النفسية نسبة شفاء عالية تصل إلى 90% إذا اكتشف المرض مبكراً، وفي حال مواظبة المريض على التقيد بالمواعيد المحددة له من قبل الطبيب المعالج، والانتظام في استخدام الدواء.
أطباء الصحة النفسية في هيئة الصحة في دبي طالبوا بضرورة التخلص من الأفكار التي تربط بين المرض ووصمة العار، مشيرين إلى أن الاهتمام العالمي بالصحة النفسية يعد جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الصحة العامة للفرد.
وحول هذا الموضوع تقول الدكتورة خولة أحمد المير استشارية الطب النفسي رئيس قسم الطب النفسي بالإنابة بمستشفى راشد، إن المريض النفسي بصورة عامة يتعامل مع مرضه أو طبيبه أو علاجه متأثراً بمعتقداته السلبية عن المرض النفسي التي يشاركه فيها شريحة من مجتمعه. فلا شك أن الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، والتي ترجع بشكل عام لضعف الثقافة النفسية تركت الباب مفتوحا لمفاهيم مغلوطة عن المرض تستدعي الكثيرين التوجه إلى غير الطبيب النفسي طلباً للعلاج.

وعرفت الدكتورة خولة المرض النفسي بأنه مرض ذهني يؤثر تأثيراً كبيراً على قدرة الإنسان على العمل والإنتاج والتعامل مع الظروف الحياتية، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بالأمراض النفسية عالمياً تصل لحوالي 2.5%.
وتضيف الأمراض النفسية الموجودة في الدولة عموماً هي نفس الأمراض المنتشرة في العالم ولكن بنسب متفاوتة، ومن أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الدولة هي الانفصام والاكتئاب، والاضطراب الوجداني، والقلق والاكتئاب يصيب النساء عادة أكثر من الرجال بسبب الهرمونات والضغوط التراكمية في العمل والأسرة.
وتصيب الأمراض النفسية جميع الأشخاص دون استثناء ودون اختصاص، فهي تنتشر بين الرجال والنساء، وبين جميع الأعمار، فعندما تتوفر الأسباب المهيئة للإصابة بها عند أي شخص فإنه يصاب بها.
وانتشرت هذه الأمراض النفسية المختلفة في الآونة الأخيرة بين الناس بشكل كبير بسبب نمط الحياة الذي أصبح سائداً بين الناس، وتختلف شدة الأمراض النفسية ما بين الخفيفة التي لا يعلم المريض نفسه بها ولا يلاحظها الآخرون مثل الاكتئاب البسيط، وهذه الأمراض النفسية غير خطيرة على الشخص نفسه أو على الآخرين المحيطين به، وقد تكون الأمراض شديدة تصل إلى فقدان المصاب حياته تماماً، وقد تصل شدة مثل هذه الأمراض إلى التسبب بالضرر لنفسه أو للمحيطين به.
وأشارت إلى أن القلق يعد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، حيث تنتاب المريض حالة من القلق العام دون معرفة الأسباب تليها حالات الرهاب والخوف الشديد التي تنتاب المريض على شكل نوبات قد تتراوح بين 5 دقائق إلى 30 دقيقة وربما أكثر من ذلك، حيث يشعر المريض بالخوف الشديد والشعور بالاضطراب وضيق التنفس والتعرق وغالباً ما ينتهي الأمر في غرف الطوارئ.
حالات
وأوضحت أن حالات الخوف لدى المرضى النفسيين تكون مرتبطة بسبب معين كالخوف من الأماكن المظلمة أو العالية أو الأماكن المغلقة، داعية المرضى إلى الإسراع بمراجعة أقسام الطب النفسي في حال ظهور أعراض المرض النفسي التي تكون عادة من خلال تجنب المريض للمواجهة وقلة الحوار مع الآخرين والعصبية الزائدة والانعزالية وغيرها من الأعراض التي تشير إلى وجود تغيير في حياة المريض.
وأوضحت أن مرض الفصام الذي يعد أحد الأمراض النفسية يظهر عادة في المرحلة من 18 لـ 25 سنة وهو مرض ذهاني يمتاز بظهور أفكار مشوشة وهلوسات لدى المريض، مشيرة إلى أن مرض الاكتئاب ليس له سن محدد للظهور وقد يظهر في أي مرحلة عمرية.
ونصحت المرضى بضرورة الالتزام بأخذ الأدوية والعلاجات النفسية والتقيد بمواعيد المراجعات للطبيب النفسي وإبلاغ الطبيب المشرف على الحالة المرضية في حال ظهور أية أعراض جديدة على المريض النفسي. وأشارت إلى أن القسم تم تحديثه وتجهيزه وإعداده كبيئة مثالية لعلاج المرضى النفسيين وفقاً لأحدث وأرقى معايير الجودة والسلامة العالمية.
تحديث
وبدروها قالت الدكتورة سامية ابل استشارية الطب النفسي في مستشفى راشد، إن قسم الطب النفسي تم توسعته وتحديثه العام الماضي، مبينة أن القسم يضم حالياً 56 سريراً منها 30 سريراً للرجال و26 للنساء.

وأضافت أن العيادات الخارجية استقبلت العام الماضي 6498 مريضاً مقارنة بـ 8661 عام 2015 و8031 عام 2014، في حين استقبلت العيادات الداخلية 795 مريضاً لغاية شهر سبتمبر الماضي و985 عام 2015 و802 عام 2014.
ولفتت الدكتورة سامية إلى عدد المرضى المسجلين في خدمة الزيارات المنزلية التي ينظمها قسم الأمراض النفسية بمستشفى راشد لبعض المرضى النفسيين ممن يصعب السيطرة عليهم وإحضارهم إلى المستشفى، حيث يتم متابعة حالتهم وتقييمها بشكل مستمر وإعطائهم الأدوية والعلاجات المناسبة لحالاتهم المرضية، وصل إلى 103 مرضى فيما وصل عدد الزيارات المنزلية التي قام بها الفريق الطبي إلى المرضى في مختلف مناطق إمارة دبي إلى 1066 زيارة.
وفندت الدكتورة سامية بعض المفاهيم المغلوطة السائدة حول الاكتئاب والقلق النفسي والمتمثلة في اعتبار هذه الاضطرابات لا تستدعي العلاج، إضافة إلى خجل الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات من طلب المعالجة الطبية النفسية مما يطيل معاناتهم ويفاقم من الاضطرابات النفسية لديهم، مشيرة إلى أن الاكتئاب والقلق النفسي هما في واقع الأمر حالتان مرضيتان لهما أعراض وطرق علاجية كسائر الأمراض، وأن أكثر الطرق فاعلية في التعامل مع هذه الأمراض هو طلب المعالجة الطبية النفسية في أسرع وقت ممكن.
وقالت إن هيئة الصحة في دبي توفر أحدث العلاجات العالمية لمختلف الأمراض النفسية بما في ذلك لعلاج باستخدام الجلسات الكهربائية وهو نوع مهم ومفيد في علاج الاضطرابات الوجدانية ويبدأ استخدام الجلسات الكهربائية عندما لا تستجيب حالات الاكتئاب الشديدة للعقاقير المضادة للاكتئاب أو أن يكون المريض غير قادر على تحمل التأثيرات الجانبية للعقاقير أو يجب أن تتحسن حالته سريعاً، وبعض المرضى لا يستجيبون للعلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب أو العقاقير المثبتة للمزاج ويكون العلاج بالجلسات الكهربائية الطريقة الأساسية لعلاج هؤلاء المرضى، وتستخدم الجلسات الكهربائية في علاج حالات الاكتئاب وحالات الهوس.
كما تستخدم الجلسات في علاج المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض العضوية الذين لا يستطيعون تحمل العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب ومثال لذلك بعض المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد، حيث يكون علاج الاكتئاب باستخدام الجلسات الكهربائية أفضل لهم من استخدام العقاقير التي تؤثر على الكبد، ويتم اللجوء للعلاج بالجلسات الكهربائية في بعض الحالات التي لا يستطيع المريض فيها الانتظار لمدة شهرين حتى تتحسن فيها حالته مع استخدام العقاقير المضادة وخصوصاً في حالات للاكتئاب ففي بعض الحالات يكون فيها المريض عرضة للانتحار أو بسبب وجود وظيفة حساسة تتطلب سرعة التحسن لأن التحسن مع استخدام الجلسات الكهربائية يتم في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع. وقالت إن بعض الدراسات التي أجريت على المرضى الذين عولجوا بالجلسات الكهربائية وجدت أن حوالى 80% من هؤلاء المرضى أشاروا بأن العلاج ساهم في تحسن حالتهم.
وأكدت أن هذا النوع من العلاج له نتائج سريعة جداً وغير مؤلم وأعراضه الجانبية أقل من الأدوية بكثير كما أن هذه الأعراض مؤقتة وخفيفة، ولم يثبت على هذا النوع من العلاج أي ضرر دائم على الدماغ حتى الآن.
وأوضحت أن الجلسات الكهربائية هي نوع من العلاج الجسماني لبعض الأمراض النفسية يستخدمه الأطباء النفسيون فقط وليس كالأدوية النفسية الأخرى التي يسمح للأطباء من التخصصات الأخرى باستخدامها، مشيرة إلى أن من يقرر العلاج الكهربائي طبيب نفسي استشاري يحدد عدد مرات الجلسات خلال الأسبوع ومراقبة التحسن المنشود وتقرير الاستمرارية فيها أم لا.
وأوضحت الدكتورة سامية أنه من الصعب تشخيص الاكتئاب في بدايته، خاصة إذا لم يسبق للشخص المصاب أن تعرض له من قبل، وأن الاكتئاب يصيب الأشخاص بطرق مختلفة من حيث مستوى الشدة، لذا فإن أعراض الاكتئاب لا تكون متطابقة تماماً لدى المصابين به.
ومن الأعراض المشتركة بين المصابين بالاكتئاب شعور الشخص بالحزن وبانعدام الأمل، والشعور أو الرغبة في البكاء، والشعور بفقد الرغبة أو الاهتمام بالأشياء التي يهتم بها الشخص في الأحوال العادية.
مسببات
بينت سميرة الحبشي أن أسباب الأمراض النفسية كثيرة منها مثلاً المعاناة من بعض المشاكل الجسدية مثل السمنة الزائدة أو النحافة الزائد، أو طول القامة الزائد أو قصرها، وابتعاد البعض عن الاختلاط بالناس والانعزال عن الحياة الاجتماعية، والمعاناة من الفراغ، فعندما يشعر البعض بالفراغ فإنهم يلجأون إلى كثرة التفكير بالأمور المحيطة بطريقة سلبية، ومن هنا تبدأ المعاناة، بحيث يصاب الفرد ببعض الأعراض دون أن يشعر بها ثم تبدأ بالتزايد.

كما أن الظروف الاجتماعية السيئة مثل التفكك الأسري والفقر، ترهق أعصاب الأفراد، وصعوبة ظروف حياة الشخص منذ الصغر حيث تعتبر الطفولة من العوامل الأساسية في تشكيل شخصية الطفل وتأهيلها لما سيكبر عليه، وبالتالي، عندما تكون تربيته صعبة وظروفه قاسية فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية. كما أن التعرض للصدمات العصبية المفاجئة مثل فقدان شخص عزيز أو إصابته تؤدي للعديد من الأمراض النفسية، إضافة إلى العوامل الوراثية.

الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية كانت تفسر لأسباب واهية
قالت سميرة الحبشي أخصائية اجتماعية اكلينيكية أولى في قسم الطب النفسي في مستشفى راشد، إن الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية كانت تفسر لأسباب واهية مثل الادعاء بأن وراءها أرواحاً شريرة تصيب الإنسان أو ابتلاء ولكن مع تقدم العلوم تغيرت هذه الآراء مع دخول الخدمة الاجتماعية النفسية إلى المؤسسات العلاجية.
وتهدف الخدمة الاجتماعية إلى ربط مركز الصحة النفسية بالمجتمع الخارجي ومؤسساته وذلك للاستفادة من إمكانياتها في استكمال خطة العلاج بالنسبة للمريض سواء كانت طبية أو اجتماعية ويرى آخرون أن الخدمة الاجتماعية النفسية بمجهوداتها تحقق أهدافاً علاجية ووقائية.
نظرة مجتمعية
وتضيف أن نظرة المجتمع للأشخاص المصابين بالأمراض النفسية تغيرت عما كانت عليه الحال قبل سنوات بفضل حملات التوعية التي يقوم بها قسم الطب النفسي في مستشفى راشد والنتائج التي حققها في علاج المرضى النفسيين.
وقالت إن ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض النفسية يعود إلى تغير أنماط الحياة، إضافة إلى ظهور التقنيات الحديثة من أجهزة الايباد والهواتف النقالة التي يمضي فيها الناس خاصة الأطفال ساعات طويلة بمفردهم دون رقابة ومتابعة الأهل.
دمج
وأضافت أن مستشفى راشد أطلق العديد من البرنامج الجديدة من الأنشطة التي تعنى المرضى النفسيين داخل القسم بهدف إعادة دمجهم في المجتمع، انطلاقاً من حرص هيئة الصحة بدبي لتوفير أفضل النظم الصحية الفعالة والمتكاملة التي تضمن تقديم برامج وخدمات علاجية متميزة للمرضى من خلال تهيئة البيئة الملائمة لطبيعة المرضى وتوفير الكوادر الطبية والفنية والإدارية المؤهلة والقادرة على تلبية متطلبات العلاج الحديث وفقاً لأعلى مستويات الجودة والسلامة.

ثقافة الصحة النفسية لدى الأسر «صفر»
لا تزال النظرة الاجتماعية المتوجسة من الطب النفسي قائمة، ولم يتخلص الكثير من موروث السنوات الطويلة من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن زيارة الطبيب النفسي، هذا ما أكده عدد من أولياء الأمور الذين استطلع «البيان الصحي» آراءهم، مضيفين أن ذلك قد نتج عنه إحجام الكثير عن اصطحاب أطفالهم إلى الطبيب أو المعالج النفسي، الأمر الذي يترتب عليه تردي الوضع النفسي للكثيرين منهم جراء ذلك.
وفي السياق يقول محمد العريمي: «يعاني المجتمع العربي من نظرته الخاصة ومفاهيمه عن للعلاج النفسي، وهي وليدة تفسير خاطئ وغير منطقي للحقائق، غير أن المجتمعات الراغبة في التطور لابد أن تتخلص من ثقافة الخجل في علاج مثل هذه الأمراض، وأن تقضي على غابات الجهل التي تحول دون التعامل مع الواقع بالموضوعية اللازمة، إذا ما رغبت هذه المجتمعات فعلاً في التطور».

وأضاف أن الواقع يشير إلى عجز الآباء والأمهات في المجتمعات العربية عن الاعتراف بالمرض النفسي وقبوله ومن ثم علاجه، هدفاً في مساعدة الطفل على بلوغ المستوى الذي يؤهله لأن يعيش بشكل أفضل وبما يتيح للمجتمع الاستفادة من قدراته ومساهماته.
حياة متوازنة
واعتبر وائل عبد الحكيم، المضطرب نفسياً إنساناً مشلولاً من الناحية الاجتماعية، إذ إنه من ناحية يعيش حياته بعيداً عن السعادة ومن ناحية أخرى يفقد فعاليته في التواصل اجتماعياً وحتى على المستوى الأسري، مشيراً إلى أن الصحة النفسية الجيدة تعد أحد أهم أسباب نجاح الطفل واستمرار حياته مستقبلاً بشكل متوازن ومستقر، وعندما تصبح زيارة العيادة النفسية أمراً عادياً ونتخلص من الخوف والخجل، سيرتقي المستوى الصحي والنفسي لكثير من الأفراد ممن لديهم مشاكل نفسية لم يفصحوا عنها، فكثيرون بحاجة للخدمات النفسية وليس بالضرورة أن يكون مريضاً نفسياً أو وصل إلى مرحلة المرض.

ظروف
وتقول عائشة البلوشي تعرضت ابنة صديقتي لمشكلات نفسية بسبب ظروف أسرية، قادتها إلى الإقدام على محاولة الانتحار عدة مرات، وفي كل مرة كانت صديقتي تخفي الأمر ولم تشأ أن تفصح عنه، حتى تكرر الأمر عدة مرات فانهارت وحكت لي الأمر طالبة النصيحة، على استحياء بعد أن طلبت مني ألا أفصح عن الأمر لأي كان، فنصحتها بضرورة زيارة الطبيب وإخضاع ابنتها للعلاج النفسي قبل أن تتفاقم الحالة وتحصل ما لا يحمد عقباه، وساعتها لن ينفع الندم.

وأوضحت لها أن الخجل من علاجها لن يجدي نفعاً، إذ إن الاكتئاب أو المرض النفسي يعد في النهاية مرضاً يستدعي العلاج، ولا يوجد سبب للعيب، فهو ليس مرضاً أخلاقياً أو معدياً أو غير ذلك، وقالت إن صديقتها اقتنعت وأقنعت والدها بضرورة تلقي ابنتهما العلاج واصطحابها لطبيبة وبعد عدة جلسات تحسنت حالتها بشكل ملحوظ.
وتساءلت فاطمة قائلة: «كيف لنا أن نتطلع للارتقاء بثقافة صحتنا النفسية ونتجنب الخجل من زيارة الطبيب أو الأخصائي أو المعالج النفسي؟ ثم أين دور العاملين في مجال الصحة النفسية ممن يحملون الدور الأكبر؟ كما أن لوزارة التربية والتعليم دوراً في المساهمة في إيصال المعلومات الصحيحة عن الأمراض النفسية والعاملين في هذا المجال من طبيب وأخصائي ومعالج وغيرهم، للأطفال من خلال المناهج الدراسية لجميع المراحل».

خدمات
ويقول مانع المرزوقي: «أستطيع القول إن ثقافة الصحة النفسية لدى غالبية أفراد المجتمع (صفر)، متمنياً أن تصبح الخدمات النفسية ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية فهذا يسهم في زيادة الوعي بأهمية الجانب النفسي الوقائي والعلاجي، إذ إن أغلب مرتكبي الجرائم كانوا يعانون من علل نفسية، ولكنها لم تكتشف إلا بعد وقوع الجريمة.

موضحاً أن الصحة النفسية السيئة تشكل عائقاً كبيراً يعزل الطفل المصاب عن محيطه، ويعرضه للعديد من المشاكل مع أقرانه الذين يتعامل معهم.