يا شغباً لذيذاً في باطنِ الفكرِ
في عمق الروح بحرَ رغباتٍ ,
والنفسُ تترجم نجواها.. بالوصلِ.
وصل العاشقين مرحمةً.. بسلامٍ لَهفِ
يُحيي حلماً ما غادر المنامِ
حارساً ببابِ العين, كالرمشِ واقفِ,
بذِكْراه العذبِ,
متوغلاً وجداً بالشريان كالنبضِ
رحماكَ فمضناكَ تَعِب,
بجفن حُرِم الرقاد الشهي.
من بلوى هيامٍ شقي..
ما جاد بوصلٍ إلا ومنه قاتل الأسهم
لا يُخطئُ موضعاً في نحرِ متيمِ.
…….
كم من رسائلٍ صاغتها العيون بخجل؟
فيا قارئا بكتاب القلب,
لا تغلطْ بتهجِ الأحرف,
فلا الفٌ وياء مكتوبةٌ,
سوى جمرتين من شهيق الانفاس,
تزفرها حُرى الادمع.. حاءٌ وباء,
فيسيلُ الخطاب ماءاً بماء..
ليناً من قلبٍ منسكبِ,
وراحتيَّك اناء……..
ان شئت ملئها أو مسح حارق الالم,
من خدٍ, تاق لقبلة أنامله الرؤوم بالحنوِ.
حنانيكَ فالروح روحك
فإن قسوت بها, كان بك
شديد المقصدِ.
سميرة سعيد