إطوي كتابك .......ياشهرزاد
فهذه.....آخر ليلة من ليالينا الحزينة
أو تذكرين ....ياشهرزاد كأي عابرين اثنين مررنا على الجسر ...يوما
أوتذكرين ......حينما انحدر الجسر ....فينا
وأفضى بنا...إلى طريق ...وطريق ....إلى طريق...
أوتذكرين ...ياشهرزاد...جلستنا الأولى
على أول مصطبة في شارع المتنبي
أوتذكرين....أبو الطيب وهو ينظر الينا
كنا..نراقبه وهو يترجل ...من ساريته
ويدنو .رويدا...رويدا...ويمد...يده الينا ...ونقبلها قبلة ..قبلة
أوتذكرين...على النهر....جلستك البليغة قربي
أوتذكرين...عندما وقف العاشقون...يتأملون هيبتك...وانتي ....حالمة على فضه الماء
فيندفع الناس حشودا...حشودا ...اليكِ اليكِ
أوتذكرين...حينما انسللت الى الماء ...وبقيت ساهيا وحدي ....ومن حولي النهر ..والناس...والعابرون
أوتذكرين...ياشهرزاد..بهجه السوق....فينا ..وهي تقلبنا. صفحه ..صفحه...ثم تنثرنا في ازقتهاا
كالكلام ..الفصيح..
أوتذكرين ....ياشهرزاد تلك الطيور التي اخذتنا بعيدا ...بعيدا ...كالتائهين....في افق هارب
ياشهرزاد....لقد طالت علينا..اليالي فالام أنت تموتين من السهر ..وأنا أموت من الحب
أذن إطوي كتابك ياشهرزاد ...ولننهي ..ليالينا الحزينة