وهكذا بعد صراع طويل مع الاقدار المفتعله لاغراض وحجج واهيه دفعت بالاف الخريجين من حملة البكليوريوس في سلك الشرطه وبعيدا عن طموحاتهم واستحقاقهم عانوا الكثير من ويلات هذا الجهاز الذي لم يخلقوا لاجله ولانهم مكافحين تحملوا من اهات الصبر والظلم الذي كان يمارس عليهم وفي كل لحظه فابوا الا ان يشقوا ذلك الكفن اللعين ليبدأوا حياة اخرى وها قد حلت بفضل الله وبدعاء الامهات لحظات تحقيق حلمهم بالتحويل عالوزارات المدنيه ووفق اختصاصهم فالف مبروك لهم هذا الانجاز الرباني الذي انتزعته الرعايه الالاهيه من عصبة اللاتدبير وهنا حين سماعي بهذا النبأ السار تمتمت بهذه الحروف ..
تحية طيبه...
الف مبروك قليله لكم اخوتي بل ملايين التهاني المتكاثره على افواه الاطفال في الاعياد وتلك اللذه التي كانت تختبئ بين عناقيد صبركم الطويل فيالها من لحظه لايصفها حرف بل لاتتلاشى في هلاهل الامهات حين تصدح حناجرهن بليلة زفاف الامل الذي طالما تناغون به شمس الصباح ومع اصوات المآذن وهي تكبر باسم الرب الكريم فتتعالى مدوية تخترق الحجب كانت نفحات ادعيتكم وصراخ المظلومين في غياهب الدجى ...وبرغم الفرحه العارمه التي اجتاحتني وقفت ذليلا منكسرا امام منك وعطائك ياربي افنستحقه وقد ملئ شكنا بفرجك كل اشلائنا حتى الجزع ...فنسألك التوفيق ياارحم الراحمين