قصيده روعه عن الاخوات
العفيفات
أيا أختاه ما أبهى الخمارا
وما أغلى الجمال إذا توارى
تسيرين الهوينى غير أني
أرى زهوا بخطوك وانتصارا
تركت الجاهلية في اعتزاز
وأثرت الكرامة والفخارا
أيا أختاه كم أشفقت يوما
عليك وقد غلى قلبي وفارا
وكم ساءلت نفسي في اكتئاب أترضين المهانة والصغارا
أمسلمة وهمك أن تعيشي
ليفتن حسنك القوم الحيارى
أمسلمة وفي الإسلام عز
وأنت صغيرة تغوي الصغارا
أما تبغين عند الله أجرا
أما تخشين بعد الموت نارا
أما يضنيك مايجري لقومي
من الأهوال ليلا وأو نهارا
أما يبكيك عرض مستباح
أما تشقيق أناة العذارى
سؤال ليس يقبه جواب
يزيد الحزن في قلبي استعارا
فلما أن رأيتك في احتشام
وقد أظهرت للتقوى شعارا
بكيت ولم أطق إخفاء دمعي
سروروا باحتشامك وافتخارا
أخية علمينا كيف نمضي
بدرب الحق أبطالا كبارا
وكيف نصير في ليل البرايا
بدورا إن بغى ليل وجارا
وكيف نقوم في وجه الأعادي
ونرفع راية التقوى جهارا
حماك الله يا أختاه إنا
نراك بليل غربتنا منارا