جدة - حسن الجابر
يزور #حجاج بيت الله الحرام عند وصلوهم للمدينة وقبيل الانطلاق إلى #مكة المكرمة لأداء #مناسك_الحج ، مواقع دينية ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقف فيها، ومن تلك المواقع " #جبل_الرماة " وهو المكان الذي أوصى #الرسول أصحابه، بالبقاء فيه قبيل #غزوة_أحد ، لحماية ظهور المسلمين ومنع تسلل المشركين من الخلف.
تبدأ زيارات الحجاج لجبل الرماة بعد السابعة صباحاً وحتى قبيل الظهر، وهو الوقت المناسب لغالبية الحجاج للزيارات الخارجية، حيث يقضي الحجاج بعد ذلك جُلَّ وقتهم في المسجد النبوي لأداء الفرائض والنوافل، وتبدأ الرحلة إلى جبل الرماة بالصعود عبر ممراته الوعرة التي يشارك فيها حتى كبار السن من الحجاج، وعند الوصول إلى قمته تبدأ قصص أخرى.
فمن الحجاج، من يقف متأملا لمشاهدة " #جبل_أحد " الرابض في الجهة المقابلة على بعد، ومستشعرا أن الصحابة كانوا يوما في هذا المكان، ومن الحجاج من يهتم بتوثيق اللحظة والتقاط صور تذكارية ونقلها لمتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما ينشغل آخرون بالدعاء والابتهال، بينما فضل بعضهم نحت اسمه على الجبل للذكرى.
جبل أحد
جبل أحد
وفي هذا الإطار، أوضح الباحث في تاريخ المدينة، خالد كردي أن مدينة طيبة تحتضن مواقع تاريخية وأثرية تحكي كفاح المسلمين وصمودهم أمام المشركين في العصور الأولى من الإسلام.
وأشار خلال حديثه إلى أن موقع جبل الرماة يعد أحد المواقع التاريخية الهامة في مسيرة هذا الكفاح، لذلك يحرص الكثير من الحجاج القادمين إلى المدينة المنورة على زيارته.
وقال كردي إن الجبل كان يطلق عليه جبل "عينين"، وبعد معركة أحد في العام الثالث هجري، تغير مسماه إلى جبل الرماة لأن الرسول أمر بعض الصحابة وعددهم 50 رجلاً، بالوقوف فوقه من أجل حماية المسلمين من تسلل المشركين، لكن الرماة ظنوا أن المعركة انتهت فخالفوا أمر النبي وتركوا الجبل، فقام المشركون بالالتفاف عليهم وانقلبت المعركة لصالحهم.
ومنذ عام 2006، باتت المدينة المنورة، منفذاً مهماً لوصول حجاج الخارج جواً، بعد أن كان ذلك مقتصرا على مدينة جدة، فيما بلغ إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينة المنورة لأداء فريضة الحج لهذا العام 667.667 حاجاً، وذلك وفق الإحصائية اليومية التي تعلنها المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة.