كانت حافلة الركاب في صعود وهبوط مستمر طول الطريق. وعلى أحد المقاعد ثمَّة راكب عجوز نحيل يحتضن باقة زهور طرية. وفي المقدمة كانت هناك فتاة تكثر من الالتفات الى الوراء عبر الممشى بين صفي الكراسي وتطيل النظر الى تلك الباقة.
وفي منتصف الطريق توقفت الحافلة لينزل العجوز النحيل، وقبل ان ينزل توقف عند الفتاة وانحنى ليضع باقة الزهور بين يديها قائلا ً:
"إن أعجبتكِ هذه الزهور فتقبليها هدية لكِ من زوجتي؛ سأخبرها بذلك."
تقبلت الفتاة هديتها مبتسمة وراحت تراقب العجوز وهو يغادر الحافلة فارغ اليدين ويتجه نحو مقبرة صغيرة تقع على جانب الطريق.
....
للكاتب الأمريكي :بينيت سيرف