مَلامِحي الذائبةِ بـ كفي ..
تتلاشى شيئاً فشيئاً بين أصابعي
تحفرُ الهواءَ بحثاً
عن اسمٍ مُرادِفٍ للطيرانِ
عن اسمٍ يؤرّخُني وجهاً آخراً
أتحسسُ فيه ريحٍ اِرتَطمت
بـ تلكَ الرسائل التي لم تُقرأ بعد
وهي تصافحُ بــِ أيدٍ تضيءُ
السماءَ بـِ القناديلِ
تسمعُ صرخةَ نهرٍ وملامحَ ليلٍ
يمسحُ زُجاجَ الوقتِ بالانتظارِ
يبتسمُ.. يتأملُ ..يرتدي..
معطفهُ الأنيق اِستعداداً
للحظةِ الاصطدامِ
بـ حوافٍ مُضطربةٍ
تؤثثُ لقاءً مُرتقباً
وحَبّا عَفْويّا
لا يقلّمُ أظافرَ الندمِ
يرسمُ مجدهُ
بينَ الماءِ والقصبِ
فـ يستعيرَ من ضوءِ الغروبِ
الوسادة والخنجر
يوهِمني بـ أنَّ أصابعي العشر خصبة
وأنَّ رأسي يصرخُ بـِلا حنجرةٍ
وأنَّ في جيوبِ السماءِ عصافيرٌ هاربةٌ
وسحبٌ بيضاء مشحونة
بـ أحاديثٍ راكدةٍ
أغرقُ أنا فيها ويبقى أللا أنا
تذكاراً على جدارِ مسرحيةٍ
لم أتقنْ يوماً فيها تقمّص دورِ البطولةِ ...