هل تعلم ياصديقي إن الأديان تتطور بتقادم الزمن ، وإن الدين الحق والصحيح هو الذي يتماشى مع روح العصر ،، فالطرب والغناء الذي حرمه النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن ذلك النوع من الفن الذي يلامس الروح ويذهب بها بعيداً الى عالم آخر مليء بالمشاعر والعواطف والأحاسيس الجياشة ،،، فلم يكن فناً بنكهة صوت فيروز أو ميادة او كوكب الشرق ، ولا بالحان سيد درويش أو زكريا أحمد أو رياض السنباطي ،، اعتقد إن الغناء الذي حرمه هو ذلك الفن المبتذل الذي يمتزج بالرقص الفاضح والدعارة المتخفية ، الذي لازم آل قريش حتى بعد هيمنتهم على خلافة المسلمين ..
لا جدال ياصديقي إن الموسيقى غذاء الروح ، وهي المأوى الذي تسكن إليه النفس عند اشتياقها وشاعريتها ،، وهي الملاذ الآمن للعشاق والمحبين حينما ينفرون من الفتاوى وتراهات رجال الدين الذين يحاربون كلما هو جميل وشفاف في الحياة .
وفي الختام إعلم ياصديقي الحبيب إن الفقر الحقيقي هو فقر النفس والروح الى غذائها وليس فقر المال والطعام ،، فالفقر كما يشاع عنه بأنه ثقافة وليست سلوك امبريقي .
ملاحظة أخيرة : عن نفسي حاولت مراراً وتكراراً أن أقرأ القرآن وأفهم معاني الكلمات والآيات لكن دون جدوى ، مع إني حفظت القرآن عن ظهر قلب لكني حفظته حفظ صوري وشكلي دون فهم وتفسير ،، من باب زيادة المعرفة وحب الإطلاع .
شكراً لما طرحت أيها الحبيب ، وامنياتي لك بالموفقية ودوام التألق .