رصد علماء فلك للمرة الأولى كيف صدمت موجة صادرة عن انفجار سوبر نوفا نجما آخر.
قال غريفين حسين زادة من جامعة كاليفورنيا في مدينة سانتا باربارا الأمريكية إن علماء الفلك حاولوا اكتشاف هذه الظاهرة الفضائية منذ زمن طويل.
تنشأ نجوم سوبر نوفا من فئة 1a من الأقزام بيضاء، وهي نجوم قديمة احترقت، وتتصف بكتلة صغيرة، وهي خالية من مصادر الطاقة. تتوهج هذه النجوم في منظومات ثنائية، من نجمين من الأقزام البيضاء أو من قزم أبيض وعملاق أحمر.
يزول أحد النجمين بعد تكون سوبر نوفا، حيث يبقى في موقعه سحابة ساطعة من البلازما وعناصر كيميائية ثقيلة متعددة، نشأت بسبب الانفجار وتستمر هذه السحابة بالتوهج آلاف السنين، قبل أن تنخفض درجة حرارتها بشكل كامل فتنطفئ.
وجد حسين زاده وزملاؤه أول دليل على تصادم موجة ناجمة عن انفجار سوبر نوفا بنجم مجاور له، حينما راقبوا سوبر نوفا SN 2017cbv، الذي انفجر في مجرة NGC 5643، الواقعة في برج الذئب، في مارس الماضي. تبعد هذه المجرة عن الأرض 55 مليون سنة ضوئية.
أظهر الرصد أن اصطدام الموجة بالنجم المجاور لم تحطمه، لكن حرارته والفضاء المحيط ارتفعت لدرجات عالية، حتى أنه بدأ بإطلاق كميات هائلة من الأشعة فوق البنفسجية.
يعتقد العلماء أن مواصلة الرصد ستسمح لهم بمعرفة التغيرات التي ستطرأ على النجم المتبقي بعد انفجار السوبر نوفا، وكيف تتغير مواصفاته الفيزيائية.