جيف بيزوس
أغنى رجل في العالم
تاريخ ومكان الميلاد: 12 يناير 1964 - ألباكيري
الصفة: مؤسس أمازون ومالك واشنطن بوست
الدولة: الولايات المتحدة الأميركية
جيف بيزوس خبير حاسوب ورجل أعمال، اشتهر باعتباره مؤسسا ورئيسا ومديرا تنفيذيا لشركة "أمازون دوت كوم" التي أحدثت ثورة في عالم التسوق والمتاجر الإلكترونية، وتعد أكبر سوق إلكتروني في العالم تتجاوز قيمة سلعه مئة مليار دولار سنويا، صنفته مجلة فوربس صيف 2017 أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بـ90.6 مليار دولار.
المولد والنشأة
ولد جيفري برينستون يورغنسن المعروف بجيف بيزوس في 12 يناير/كانون الثاني 1964 بمدينة ألباكركي في ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
نشأ مع والدته وزوجها بيزوس بعد أن تركهما أبوه وهو في سن مبكرة، وأظهر نبوغا منذ صغره، وكان يتلقى دعما من جده الذي عزز قدراته العقلية والمهارية، حيث كان يقضي فترة الصيف لدى مزرعة أجداده في ولاية تكساس، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء وبنت بالتبني.
الدراسة والتكوين
تابع جيف بيزوس دراسته الابتدائية في مدينة هيوستن بتكساس، والثانوية في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، ثم التحق بجامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي، وتخرج في تخصص الهندسة الإلكترونية وعلوم الحاسوب، كما عرف باهتمامه بعالم الفضاء.
التجربة المهنية
اشتغل جيف بيزوس بعد تخرجه عام 1986 في عدة شركات معروفة بمجالات التقنيات العالية وكذلك الخدمات المالية، وأصبح عام 1990 أصغر نائب للرئيس في تاريخ شركة "بانكر ترست"، ثم انتقل للعمل محللا ماليا في شركة "دي أي شاو" للخدمات المالية إلى غاية عام 1994، حيث ترك وظيفته بعد أن استهوته فكرة بيع الكتب عبر الإنترنت التي شكلت انطلاقته لتأسيس موقع "أمازون دوت كوم" في نفس العام.
واجه بيزوس في البداية صعوبات لتمويل إنجاز فكرة مشروعه أمازون الذي حدد له ميزانية بقيمة مليون دولار، وذلك بسبب ما وصفه حينها بـ"ضعف فهم المستثمرين وعدم إيمانهم بإمكانيات الإنترنت، وتشكيكهم في قدرة مشروع أمازون على النجاح".
ورغم ذلك انطلق جيف بيزوس لتنفيذ مشروعه بعد حصوله على مبلغ مئة ألف دولار من والديه، ونجاحه في إقناع عدد من رجال الأعمال باستثمار خمسين ألف دولار لكل شخص.
وبعد إطلاق شركته التي كان يسعى في البداية إلى أن تكون "أكبر متجر إلكتروني لبيع الكتب يضم أكثر من عشرة أضعاف ما تعرضه أكبر المتاجر التقليدية" واجه جيف بيزوس خوف وقلق المؤلفين على كتبهم من الاقتباس والسرقة الفكرية والأدبية حيث كانوا يتمسكون بحقوق النشر، لكن نجاح المشروع أدى بشكل غير متوقع إلى تسابق المستثمرين لعرض استثماراتهم فيه، حيث حقق بعد ذلك نجاحا منقطع النظير جعل منه أكبر سوق إلكتروني في العالم تتجاوز قيمة سلعه مئة مليار دولار سنويا.
موقع أمازون الذي يوصف بأنه أكبر متجر إلكتروني في العالم انطلق فعليا عام 2000 بعد خمس سنوات من العمل والبحث عن الأفكار والتمويل، حيث يقدم آلاف السلع في صناعات متعددة، مثل الملابس والإلكترونيات والسلع الرياضية والكتب ومواد التجميل وغيرها، وهو ليس له مكان على أرض الواقع، وإنما يتوفر على مخازن يتم تخزين السلع فيها وإرسالها إلى أصحابها على عناوين منازلهم أو عناوين مكاتب شركات الشحن.
وتمكن أمازون بعد عام واحد من انطلاقه من جذب العديد من المستثمرين، كما توسع لاحقا بعيدا عن التجارة الإلكترونية إلى خدمات الحاسوب التي سجلت إيرادات بمبلغ ثمانية مليارات دولار عام 2015، كما أعلن بيزوس عن خطة لإطلاق موقع للفيديوهات ينافس يوتيوب.
استثمر عام 1998 بشرائه العديد من الأسهم في شركة غوغل بقيمة 250 ألف دولار تجاوزت قيمتها لاحقا 2.2 مليار دولار، كما اشترى عام 2013 صحيفة واشنطن بوست الأميركية بمبلغ 250 مليون دولار حققت بعدها نموا سريعا بإيرادات بلغت 71.6 مليون دولار.
يعرف بيزوس بحبه لمجال الفضاء، حيث قال إن "هدفه في الحياة هو إنقاذ البشر من خلال إقامة مستعمرات إنسانية في الفضاء وتحويل كوكب الأرض إلى ما يشبه محمية طبيعية"، لذلك أنشأ شركة خاصة بالفضاء تحمل اسم "بلو أوريجن" (Blue Origin) ويخصص يوما واحدا في الأسبوع لإدارتها والإشراف عليها.
ويطلب بيزوس من موظفيه بشكل دوري كتابة اقتراحاتهم في ست صفحات لتقوية أفكارهم وقدرتهم على النقد والتحليل، وتشكل خدمة العملاء أهمية قصوى بالنسبة له لدرجة أنه يطلب منهم أن يقوموا بإرسال آرائهم وشكاواهم له شخصيا، وإذا رأى أن الموضوع "خطير وعاجل" يعيد الرسالة إلى الموظف المسؤول ويطلب منه دراسة المشكلة والبحث عن الحلول والاستفادة من أسباب ظهور المشكلة.
وعلى عكس العديد من رجال الأعمال لا يعير بيزوس أي اهتمام للإعلانات الترويجية في التلفزيون، وذلك بسبب قناعته بأن استخدام الإعلانات التلفزيونية يبني سمعة الشركة بالاستناد إلى ما تقوله الشركة عن نفسها وليس ما يقوله الزبائن أنفسهم.
في يوليو/تموز 2017 كشفت مجلة فوربس أن الرئيس التنفيذي لشركة أمازون دوت كوم للتجارة الإلكترونية جيف بيزوس انتزع لقب أغنى شخص في العالم من الملياردير بيل غيتس، مستفيدا من ارتفاع قيمة سهم الشركة الذي رفع ثروته إلى 90.6 مليار دولار.
وأضافت فوربس أن ثروة غيتس -الذي تبرع بما يبلغ 31.1 مليار دولار لأعمال خيرية عام 2016- بلغت 90.1 مليار دولار، متقدما بذلك على مؤسس ومالك فيسبوكمارك زوكربيرغ، ومؤسسي شركة غوغل لاري بيغ وسيرجي بيرن.
الجوائز والأوسمة
توجت مجلة تايم الأميركية عام 1999 جيف بيزوس بلقب "شخصية العام"، وهو عضو في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم، وحصل على الدكتوراه الفخرية في العلوم عام 2008 من جامعة "كارنيجي ميلون".