اعتبرت مجلة "فوربس" أن غواصة "ستاتوس-6" التي يعكف مجمع الصناعات الحربية الروسي على تصميمها سوف تكون السلاح الأكثر دمارا في تاريخ البشرية وستقدر على إغراق مدن بأكملها.
وذكّرت المجلة الأمريكية بأن المعلومات الأولى عن الغواصة الروسية الروبوت، رشحت عبر مقطع مقتضب بثته التلفزة الروسية سنة 2015 وظهر فيه الرئيس فلاديمير بوتين وحشد من القادة العسكريين داخل أحد مكاتب تصميم الأسلحة الروسية واختبارها.
وأشارت "فوربس" إلى أنه ورغم شح المعلومات عن "ستاتوس-6"، تؤكد مصادر استخباراتية أمريكية متفرقة استمرار العمل على قدم وساق في روسيا لإنجاز هذا السلاح المدمر.
وأضافت أن بين المعلومات المتوفرة عن الغواصة، أنها قادرة على الإبحار لعشرة آلاف كم، وعلى عمق يصل إلى ألف متر تحت سطح البحر وبسرعة تفوق الـ100 كم في الساعة.
وأعادت إلى الأذهان، أن فكرة "ستاتوس-6" تعود لخمسينيات القرن الماضي، وأن المصنعين السوفيت أطلقوا على مشروعها اسم "تي-15"، إذ كانوا يعتزمون تصميم طوربيد بحري يعمل بالطاقة الذرية وتزويده برأس نووي ضخم لينطلق من أي قاعدة بحرية سوفيتية ويستهدف سواحل العدو المفترض ويغرقها.
وأكدت "فوربس" أن المهندسين السوفيت، فشلوا آنذاك في مشروعهم، نظرا لعجزهم بالتكنولوجيا المتوفرة في تلك الحقبة عن تصميم محرك يعمل بالطاقة الذرية، ويكون قادرا على دفع "تي-15" بهذه السرعة وعلى أعماق ساحقة تحت الماء.
وأضافت أن قنبلة "القيصر" الروسية، التي تصل شدتها إلى 57 ميغا طنا، والأكثر دمارا بين القنابل النووية في العالم، لم تكن إلا نتاجا لمشروع "تي-15" الذي كان ينشد القائمون عليه الوصول بقدرته التدميرية إلى 100 ميغا طن.
وأوضحت "فوربس" في تعليقها، أن تفجير "ستاتوس-6" في الأعماق سيحدث أمواجا يتراوح ارتفاعها بين 101 و228 مترا على مسافة 18,5 كم من مركز الانفجار، وأمواجا تعلو لـ22 مترا على مسافة 185 كم عن مركز التفجير، وأن الأمواج سترتفع لأكثر من 4 أمتار على مسافة 925 كم عن مركز التفجير، ليعقب التسونامي الناجم تلوث إشعاعي شامل يقضي على كل ما هو حي في نطاق التفجير.
وفي الختام، أفردت المجلة الأمريكية إلى جانب "ستاتوس-6" المنتظرة، أخطر أربعة أسلحة دمار في العالم، وهي:
1- صاروخ "فويفودا" الروسي القادر على قطع 11 ألف كم وحمل 10 رؤوس نووية يؤدي انفجار الرأس الواحدة منها إلى مقتل 500 ألف شخص وإصابة 800 ألف آخرين ومحو مدينة كالعاصمة الأمريكية بأكملها.
2- صواريخ غواصات Trident II البالستية الأمريكية القادرة على حمل 14 رأسا نووية خفيفة بشدة 100 كيلو طن لكل منها، وقطع 7800 كم لتضمن للولايات المتحدة توجيه ضربة مميتة للعدو في أي نقطة في العالم.
3- قنبلة "أبو القنابل" الفراغية الروسية التي تم اختبارها في الـ11 من سبتمبر 2007 وأصدرت أثرا تدميريا بلغ ضعف شدة القنبلة الأمريكية المثيلة المسماة بـ"أم القنابل"، رغم أن حشوتها التدميرية كانت أقل بألف كغ من نظيرتها الأمريكية التي تزن 10 أطنان.
4- "أم القنابل" الأمريكية، أو قنبلة MOAB التي اختبرتها الولايات المتحدة في الـ11 من مارس 2003، وأحدثت دمارا هائلا في نطاق 1500 متر. شدة القنبلة الأمريكية لا تصل إلى حد القنابل النووية، إلا أنه يمكن استخدامها لتخويف العدو وإحباط معنوياته وإلحاق ضربة مدمرة له في الصميم.