قصة الامام الحسين عليه السلام ,,, تدرس في مدارس النرويج ,,
أقرت النرويج تدريس قصة الإمام الحسين عليه السلام في منهاجها الرسمية من الصف الأول ابتدائي الى الصف التاسع الذي يعادل الصف الثالث متوسط , وأوضح الجابري المقيم العراقي في النرويج أن من بين المواد التي تدرس في هذا الكتاب الديانة الإسلامية وفي الصف الرابع الابتدائي حصرا تدرس قصة الإمام الحسين
(عليه السلام) بشكل خاص في فصل مستقل بعنوان (ثورة الحسين) وفصل آخر يتناول مسألة التشيع وقصة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومسألة الانتظار مفصلة كما ان للإمام الحسين (عليه السلام) فصل خاص في الصف الثامن"، لافتا الى أن "المصادر التي اخذت منها تلك المواد من مصادر الإمامية ذلك لأن وزارة التربية والتعليم النرويجية لديها يقين أن علماء الشيعة نواب عن الإمام المهدي (عليه السلام) وهم ينتظرون طلعته البهية لإتمام الأمر بشكل مطلق .
وفي جوابه لماذا أفردوا الحديث عن قصة الإمام الحسين (عليه السلام) في فصل مستقل في منهج الصف الرابع فيقول: "هم أفردوا قصة الإمام (عليه السلام) بالخصوص لما للمأساة التي حصلت في كربلاء والتي تعرف لديهم بيوم (الإنصاف والعدل) ذلك لأنهم يأخذون الجانب المشرق من ثورة الحق ضد الباطل وانتصاره بالرغم من قتل الإمام ومن معه ليثقفوا أبناءهم على التضحية من أجل الحق ويعلموهم من خلال قصة الإمام الحسين (عليه السلام) كيفية بذل النفس ونكرانها لأجل تحقيق الهدف السامي".
ويضيف الجابري أن "المراد من تدريس هذا الكتاب في المدارس النرويجية تثقيف ابناءهم بشكل مطلق وبقضية عاشوراء بشكل خاص وبنصوص كتبت بسياق قصصي مشوق يقدم المعلومة للمتلقي"، مشيرا الى ان "مؤلف الكتاب كتب مقولة لأحد فلاسفة المسيحية في مقدمة الفصل الذي تفرد بواقعة كربلاء مفاد تلك المقولة (أن ثورة الحسين (عليه السلام) إرادة لكل الشعوب)".
اما كيفية تدريس مادة الدرس وهل ثمة ما يميزها بشكل ايجابي ينقل مبادئ النهضة المباركة يقول الجابري: "الشواهد على ذلك كثيرة لذلك تجد أن لكل فصل في هذا الكتاب مدرس مختص لا بسرد القصة فقط وإنما متمرن على كيفية إيصال القيمة التعليمية وخلاصة يستفيد منها طالب العلم بشكل يراعَ فيه علم النفس التربوي والتجرد من الاحاسيس، وهكذا باقِ فصول الكتاب حيث تجد ان لكل فصل فيها استاذ متخصص وهذا مما جعل النرويج من البلدان المتقدمة بالتنمية البشرية لأنهم يعملون على بناء المجتمع من النشئ ومرحلة الطفولة