صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
الموضوع:

لماذا نموت قبل الموت؟ مقال جميل لــ عبد الله المغلوث

الزوار من محركات البحث: 33 المشاهدات : 1596 الردود: 10
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    لماذا نموت قبل الموت؟ مقال جميل لــ عبد الله المغلوث

    TODAY - 02 August, 2010
    لماذا نموت قبل الموت؟ مقال جميل لــ عبد الله المغلوث.


    في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهرعليه ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته. في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر

    دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل ابتسامة. تميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة. قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح. رحبت بها بحرارة ثم ناولتها صورة قائلة: "اخترت لك سيدتي هذه التسريحة. شعرت أنها تناسبك". تصفحتها الزبونة السعيدة على عجل وقالت وهي تمد لها جوالها: "لا، لدي تسريحة أجمل منها. إنها في هاتفي". تأملت المصففة شاشة الجوال الصغيرة بتأن ثم ابتسمت قائلة: "لكِ ما تريدين".
    سرقت انتباهي تلك الزبونة البريطانية. لفتت نظري ليس بسبب ابتسامتها أو تسريحتها، بل بسبب عمرها. إنها تتجاوز الثمانين عاما، لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة. مازالت تركض خلف الموضة والتسريحات الحديثة بحماسة. مازالت تقبل على الحياة كأنها في العشرين.
    جارها الأسكتلندي، الدكتور جيمس ميرليس (73 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1996، يتشبث بالحياة هو الآخر لكن بنظارته السميكة وأحلامه العديدة. كان يتحدث بحبور في لقائه التلفزيوني كأنه فاز بنوبل أمس وليس قبل 14 عاما. كان سعيدا جدا وهو يمطر المذيع بكلمات صينية تعلمها للتو. لدى ميرليس شهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات رغم آلام عينيه الطفيفة. جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة والفواكه. يبدأ يومه في الساعة السادسة صباحا بالتهام صحيفة وتفاحة. ثم ينخرط في قراءة ما تيسر من كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة. عصرا يذهب إلى المعهد لتعلم اللغة الصينية ومساء يزاول الرياضة وتصفح بريده الإلكتروني. قبل أن يخلد إلى النوم يتناول موزة وكتابا. يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعا". يحلم ميرليس أن يتعلم الصينية والألمانية والكثير من المهارات التقنية المتسارعة مستحضرا كلمات الفيلسوف الإنجليزي، فرنسيس بايكون: "الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".
    الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرة قطرة، فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة. يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يوميا. يقول: "لا أود أن أهدر يومي في الفراش". يقضي تشو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه. يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم. يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيدا. يقول في مذكراته التي صدرت العام الماضي: "أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يوما ما.. عاجلا أم آجلا، لكن لماذا أناديه قبل أوانه؟".
    المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، يتبرجون ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت.
    لمَ لا نجد سبعينيا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟ لمَ لا نجد كبيرة في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟
    لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرا. يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.
    في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته. في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه. ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة.
    الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله. ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله".
    فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟ إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها. فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.
    علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون.. أن يصبغوا شعرهم ويلونوا حياتهم دون أن نطفئهم بعبارات قاسية سرا وعلانية على شاكلة (متصابية) أو (مراهق في الخمسين) تجعلهم يذبلون ويختفون.
    تأثرت جدا عندما سألني قبل عدة أشهر رجل في العقد الخامس أن أساعده في كتابة رسالة نصية من جواله.
    من لا يعرف كتابة رسالة هاتفية قطعا لا يستطيع أن يرسل إيميلا أو يتصفح موقعا إلكترونيا. الأمية في وقتنا الحاضر لم تعد تقتصر على القراءة بل على التعاطي مع وسائل التقنية الحديثة.
    فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة. تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم وستجدون أن خلفها مسنين يتدفقون حياة وموهبة. فلمَ لا نصفق لمسنينا وندعمهم ونؤازرهم كبقية العالم؟
    إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، وسنُهزَم مبكرا، وسنموت قبل الموت.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    طبعاً والله سالي قبل كم يوم حجيت ويا ماما نفس الشي
    كتلها ليش اهنا الكبار بالسن معتنين بروحهم ويسون الاشياء الي
    يحبوها ومرفهين وعمرهم طويل ..وليش بالعراق يموتون وهما عمرهم
    60 سنة ومرضة بقينا نفكر بهالشي واعتقد انتِ هم تلاحظين هذا الشي
    ومقالج كلش حلو قريتة مرتين تقريباً وركزت بي وكل حجاية بي صحيحة
    اتصوري حتى كبار العجزة الي يتجاوز عمرهم الـ 100سنة اشوفهم بالصالون
    من غير النشاطات الي يسوها الهم والرياضات
    ولفت انتبهاي جملة بالمقال عجبتني هي
    "الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".
    هذهِ صحيحة 100% لان عدنا صغار بالعمر وتشوفيهم كبار بس اعتقد طريقة
    العيش مختلفة بين اوربا والوطن العربي وبالذات عدنا بالعراق لان هما الاوربين مشافوا
    حصار ولا حرب هذا هم يأثر ولا عدهم نقص خدمات ولا حايرين بالعيشة
    والي ما عندة الدولة توفرلة كلشي شي اكيد هذا هم يساعد
    اسفة عزيزتي عالاطالة
    دمتِ لنا عنواناً للثقافة
    مشكورة

  3. #3
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    صدقتِ يــا ايفان هذه الظاهرة تبرز اكثر في العراق لمروره بكثير من الحروب مما سبب له آلاماً لكنها حسب اعتقادي ايضاً هي احدى ثقافات المجتمع العربي . شكرا لمرورك غاليتي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تتدللين سالي

  5. #5
    صديق فعال
    Captain Saif
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: في قلب حبيبتي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 688 المواضيع: 92
    التقييم: 58
    مزاجي: اعتيادي
    المهنة: مدرس تربية رياضية
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: N95
    آخر نشاط: 26/January/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى خــانتــ عيناك ــكي
    والله كلام صحيح
    بس اتصور مشاغل الحياة والاوضاع المتغيرة من وقت الى اخر في العراق هو السبب
    شكرا لك اختي عالمقاله الصحيحه

  6. #6
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    الشباب للروح مو للجسد عيني سالي واذا نريد نقيس العراقين مع الاخرين
    فهذه المقارنة فاشلة 100% لان الظروف الي مر بيها العراقي ... من شاب لحد ميكبر اذا اصلا لحك يكبر
    ما اتصور غيرة عايش 50% من عدها .... كلش كافي على العراقين هم الكهرباء والماء
    شكراا سالي على الانتقاء المميز لهذا المقال عاشت الايادي

  7. #7
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة EvAnEsCeNcE مشاهدة المشاركة
    تتدللين سالي
    شكرا لك التقييم ايفان منورة

  8. #8
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خــانتــ عيناك ــكي مشاهدة المشاركة
    والله كلام صحيح
    بس اتصور مشاغل الحياة والاوضاع المتغيرة من وقت الى اخر في العراق هو السبب
    شكرا لك اختي عالمقاله الصحيحه
    لا اعتقد لدى العرب مشاغل للحياة بقدر الغرب ونراهم يتمتعون بكل لحظة من حياتهم ولا اقصد هنا العراق بالذات بل اؤكد انها ثقافة عربية .. شكرا لك اخي العزيز

  9. #9
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    الشباب للروح مو للجسد عيني سالي واذا نريد نقيس العراقين مع الاخرين


    فهذه المقارنة فاشلة 100% لان الظروف الي مر بيها العراقي ... من شاب لحد ميكبر اذا اصلا لحك يكبر
    ما اتصور غيرة عايش 50% من عدها .... كلش كافي على العراقين هم الكهرباء والماء
    شكراا سالي على الانتقاء المميز لهذا المقال عاشت الايادي
    انا اختلف معك 100% المقال ليس له علاقة بالعراق انما بثقافتنا نحن العرب .. هل تستطيعين ان تذكري لي كم من العرب يعيشون حياة المتعة الداخلية بهذه الروحية.. لا نربط المقال بالعراق وماساة العراق انها وكما قلت ثقافتنا العربية ولاعطيك مثالا عندنا في البلدان العربية المراة عندما تصبح في سن الاربعين عليها انت تلبس الالوان الغامقة وتعتزل الحياة وكل شي يصبح عيبا لئلا يقول عليها الاخرورن انها امراة متصابية.. قرات مرة لاحدى العراقيات بهذا الخصوص وهي تقول ذهبت لشراء (كلابية ) وكلنا يعرف الكلابية لوالدتها مان اختارت واحدة حتى اخذ البائع الكلابية منها ليستبدلها بمقاس اخر على انها ليست من مقاس البنت .. قالت فسحبت الكلابية منه وقلت له مهلا لا اريد ان تستبدلها باخرى انها لوالدتي .. قالت فضحك ضحكة ساخرة استغربتها منه واحتقرت تفكيره المتخلف ...عدت الى البيت متعجبة من تصرفه بائع يحمل عقلية كهذه كثير من الناس في مجتمعنا تفكر بهذه الطريقة فما ان تتزوج المرأة وتنجب يصبح من العار عليها ممارستها لحياتها العادية بلبس الحديث والاحساس بالشباب فكيف الحال بالمراة وقد تزوجت ابنتها اعتقد ان عليها في مفهومهم ان تجلس في البيت وتستعد للموت حتى وان لم يتجاوز عمرها الخمسين .شكرا لك المرور الكريم عزيزتي
    التعديل الأخير تم بواسطة Sally ; 3/August/2010 الساعة 10:24 am

  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    السلام عليكم

    كلام صحيح لأن تعب الفكر اشد من تعب الجسد فإذا ارتاح الفكر هون الجسد وكيف الراحة عندنا والكهرباء طافية .

    مشكور اخت على الموضوع


    و

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال