بعد التحية الطيبه للجميع بصراحه لااعرف اين اضع هذه الحروف وفي اي مكان يناسبها هنا فتعالوا معي في جوله لتعرفوا التفاصيل اكثر فمرحبا بكم احبتي
في البدايه قد تقفز فكره هنا وفكره هناك في هذا الرأس الملئ بالعقد وفي مثل حالتي المضطربه نتيجة تمردي المعلن دائما على الرتابه والتكرار في حياتنا اليوميه حتى نصل لدرجة الملل وبينما كنت في حديقة بيتنا اخذت ركنا تحت شجره قديمه من التين التي كانت جذورها مملكة للنمل ذلك الكائن الذي لايمل ولايكل ولايشعر بالرتابه والضجر فأنا أغبطه على هذا الاصرار وتلك الاراده القويه التي يمتلكها ولا أخفيكم كنت اراقبه عن بعد وتلك القوافل المنتظمه بشكل عجيب يعني بالعاميه ناس رايحه وناس جايه دكول واحد يردم الثاني ولاشفت اكو معركه بين نملتين على الطريق اطلاقا فالكل يعمل بصمت وحتى اناث النمل لايشبهن العاملات اللاتي يقضن معظم النهار في الاحاديث المختلفه وكل واحده تنشر همومها للاخرى كما تنشر الغسيل على سطح دارها ونرجع للنمولات الحبابات فبصراحه اني في تلك اللحظه وانا الفضولي الذي اراقبهن بلا حياء وكنت معاكسا لمزاجهن وامام ازواجهن فيالوقاحتي اعرض عليهن دهشتي وهن مشككات في نيتي الخبيثه في سحقهن طبعا الهن حك يابويه غير اني كدامهن شئ اهول من الديناصور وهس نمله بكلبها تكول عمي ياحب هذا الجاي تحجي عليه والمهم قافلة النمل تسير بانتظام عجيب غريب لكن الى اين وطبعا سألت احداهن فاجابتني بصوت رقيق اذاب احشائي وايقض كل حواسي وتلك الاشلاء النائمه من يقضتي وبكلي المندهش أنصت لها وهي تجيبني انا اجمع مااجمع لمستقبل الايام وحين يحل الشتاء ففيه الكوارث والبرد القارص وشلالات المطر التي تجرف كل شئ فنهلك فيه فلذا نحن لشهور في سبات فستخرج من نتاج هذا العمل الدؤوب لكي نستمر في الحياة الى الصيف وهكذا هي حياتنا وبينما انا اناغيها بلهب انفاسي الحارق كالتنين الناري بالنسبه لها طبعا والعجيب انها تفهمني وتدرك بان اللهب لاياتي من فراغ فهناك نار في احشائي تسعر لانني انا الانسان المتلون المزاج غير المقتنع بشئ لاتهيد عاطفته الا بأحضان الضحيه يقطعها بمخالب مستذئبه حتى يتسايل منها دماء بيضاء ..وهس كافي السوالف ماتخلص بس بالنهايه شكرت النمل لان تعلمت منه شئ وهو مُسيّر بكل هذا النسق الحياتي الجميل أما نحن البشر فنمتلك الخيارات الكثيره ونقف صامتين حينما يبرك الحديث كالجمل يتمنى جلوسنا معهاني رايح مع السلامه