آراء
لماذا هؤلاء الثلاثة أشخاص هم السبب الاكبر لمعاناة البرسا.
تجرع فريق برشلونة هزيمتان متتاليتان، بمرارة شديدة، لأنه تعرض اليهما امام غريمه التقليديّ، فريق ريال مدريد، وذلك في مباراتيّ ذهاب واياب بطولة كأس السوبر الإسباني.
الخسارة لم تكن وحدها سبب ضيق الفريق وعشاقه، لكن ما زاد من تفاقم حالة الحزن لدرجة الغضب، هو الحالة الفنية المزرية للفريق، والتي لم يشاهد عليها قبل ما يزيد عن عقدين من الزمن أو أكثر، فالجميع شاهد كيف كان الفريق مهلهلًا، وتلاعب به الفريق المدريدي، بل ان في مباراة الاياب تحديدًا، كان هناك شبح لفريق اسمه برشلونة.
فالمتابع للفريق الكتالوني على مدار الموسمين الأخيرين على الأقل، سيدرك بوضوح ان الفريق كان لابد له من ولوج منعطف ومنحنى الهبوط الفني، بسبب عدم الاحلال والتجديد لعناصر الفريق، والتخلي عن المنبع النقي للفريق، وهو اللا مسايا، وضم اشباه لاعبين، لا يستحقون ارتداء قميص الفريق، وغياب القيادة الفنية صاحبة النظرة الثاقبة، والتي تستطيع التخطيط للفريق، وفقدان صفقات نجوم شابة، واللهاث خلف نجوم لم يأخذ منها البرسا سوى الغدر، أو المردود الضعيف.
ولكن.. بالرغم من هذه الاجواء، والاسباب،
هناك 3 أشخاص بأعينهم، نستطيع أن نختزل فيهم، كل ما حدث، نستطيع أن نشير اليهم، ونتهمهم بأنهم ضالعين في هذا السقوط والانهيار الذي ضرب برشلونة في مقتل مخزي فنيًا..
- انريكي : المدرب السابق للبلاوغرانا، هو اكبر الاسباب التي ساهمت في حدوث هذا الانهيار، فهذا المدرب خلف من بعده إرثًا مهلهلًا للمدرب الحاليّ، بتواجد لاعبين كبار بالعمر مثل بيكيه وانييستا وماسكيرانو، بجانب تعاقداته السيئة التي أضرت بالفريق، بضمه عدة لاعبين بثمن مبالغ فيه للغاية، وبدون فائدة فنية تذكر، مثل اندريه غوميز، آلكاثير، دوجلاس، فيرمالين، ماثيو، فهو عن حق دمر الفريق فنيا، وبعدما شعر بأنه السفينة بدأت تجنح وعلى مشارف الغرق، فر وترك خلفه تركة مثقلة بديونه الفنية.
بارتوميو : الرئيس القادم على غفلة من الجميع، وبمفاجأة لكل الكتالونيين، بل بمفاجأة له شخصيًا، بعدما كان نائبًا للرئيس السابق روسيل، والذي استقال على خلفية فضيحة صفقة نيمار، ليجد نفسه جالسًا على كرس رئاسة أحد اقوى أندية العالم، وكأنه رئيس بلد، تعداد سكانه بعشرات الملايين، ولكنه لم ينتخب من ايًا منهم، رئيس بلا مقومات شخصية، ولا قدرات الحفاظ على قوة وتماسك البيت الكتالوني، شخص بلا رؤية أو خطة ايًا ما كانت قصيرة أو طويلة الأمد للفريق، وما أشد وقع الكارثة على مؤسسة ما، عندما يكون رئيسها وعقلها المفكر.. لا يفكر
نيمار : من البديهي الحديث ان الفرق الكبرى لا يجب أن تسقط، بسب رحيل نجم واحد، وان كرة القدم لعبة جماعية، ولكن حقيقة الامر، ان برشلونة كان يداري عوراته الخلفية الدفاعية، بتواجد الثلاثي الخارق في الهجوم، ميسي ونيمار وسواريز، فالثلاثي كان يجبر الفريق المنافس على عدم التقدم والاندفاع هجوميا، بل يكمن حذرا من لدغات وسرعة وتفاهم الثلاثي، كما أن الاحداث المتصاعدة التي صاحبت هذا الخروج الغادر والمفاجيء لنجم السليساو، اثرت سلبًا بلا شك على تركيز الفريق، وادخلته دوامة كبيرة