اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والإليكترونية بالعديد من القضايا الداخلية والخارجية. ولعل من أبرز مواضيعها الانتخابات الأمريكية، وقرار أوباما الأخير بالتقدم بشكوى ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية وتوقيتها، فضلاً عن تحليلات عن الفيلم المسيء للإسلام "براءة المسلمين"، والنجاج الهائل لهاتف "أيفون 5" المحمول.
ونقرأ في صحيفة "التايمز" مقالاً لـ برونين مادوكس بعنوان "إذا نجح أوباما، فعليه أن يشكر هيلاري".
وتقول مادوكس إن "وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أنقذت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي "أفضل أسلحته التي سيحتاجها خلال الأسابيع السبعة القادمة لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية".
وتضيف مادوكس أن "العديدين يعتقدون أن زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون، أسدى خدمة كبيرة لأوباما لمشاركته في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، فضلاً عن تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد، رغم أن ذلك لم ينعكس على توفر الوظائف"، إلا أنه، بحسب مادوكس، فإن "هيلاري توفر لأوباما شيئاً هاماً لا يمكنه الحصول عليه من أي شخص آخر، ألا وهو حس النضج والإدراك في السياسة الخارجية، إضافة إلى أن هيلاري حاضرة دوماً في العديد من الدول حول العالم، كما أن حضورها قوي وحازم، ويؤكد دوماً أن أمريكا ما زالت قادرة على مخاطبة العالم بحزم خلال الأزمات".
وتشير كاتبة المقال إلى أن "أوباما من دون هيلاري سيكون حاد الطبع، ومحدودا، ومتأثراً جداً بأفكار الحزب الجمهوري"، مضيفة أن "هيلاري التي كانت تعد شخصية مكروهة أضحت اليوم من أكثر النساء المحبوبات في البلاد".
وتكتب مادوكس أن "هيلاري ساعدت في تهدئة أعصاب الأمريكيين بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا". وتختم بالقول إن "هيلاري تعد ثروة لا تقدر بثمن بالنسبة لأوباما".