النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

يوم دحو الارض

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 408 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,677 المواضيع: 82
    التقييم: 4597
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: آيفون 6 بلس
    آخر نشاط: 22/March/2021

    يوم دحو الارض


    يوم دحو الأرض ...
    المعنى والأعمال








    قال تعالى ( والأرض وما طحاها ) .
    بالأرض التي تحتضن حياة الإنسان وجميع الموجودات الحيّة ...
    الارض بجميع عجائبها
    : بجبالها ،وبحارها ، وسهولها ، ووديانها ،
    وغاباتها ، وعيونها ، وأنهارها، ومناجمها ، وذخائرها ...
    وبكلّ ما فيها من ظواهر يكفي كلّ واحد منها لأن يكون آية من آيات اللّه ودلالة على عظمته .
    وأعظم من الأرض وأسمى منها خالقها الذي «
    طحاها » و « الطحو »
    بمعنى البسط والفرش ، وبمعنى الذهاب بالشيء وإبعاده أيضاً .
    وهنا بمعنى «
    البسط » ، لأنّ الأرض كانت مغمورة بالماء ،
    ثمّ غاض الماء في منخفضات الأرض ، وبرزت اليابسة ، وانبسطت ،
    ويعبّر عن ذلك أيضاً بدحو الأرض ، هذا أوّلاً .

    وثانياً : كانت الارض في البداية على شكل مرتفعات ومنخفضات
    ومنحدرات شديدة غير قابلة للسكن عليها .
    فهطلت أمطار مستمرة سوّت بين هذه التعاريج ،
    وتسطحت الأرض فكانت صالحة لمعيشة الإنسان وللزراعة.

    يرى بعض المفسّرين أنّ في الآية إشارة عابرة إلى حركة الأرض ،
    لأنّ من معاني « الطحو » الدفع الذي يمكن أن يكون إشارة إلى حركة الأرض
    الإنتقالية حول الشمس ، أو إلى حركتها الوضعية حول نفسها ، أو إلى الحركتين معاً .

    وجاء في مفاتيح الجنان :اليوم الخامس والعشرون : يوم دحو الارض ،
    وهو أحد الايّام الاربعة التي خصّت بالصّيام بين أيّام السّنة ،
    وروي انّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة ،
    وهو كفّارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى ،
    ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مائة سنة ،
    ويستغفر لمن صامه كلّ شيء بين السّماء والارض ،
    وهو يوم انتشرت فيه رحمة الله تعالى ،
    وللعبادة والاجتماع لذكر الله تعالى فيه أجر جزيل .

    وقد ورد لهذا اليوم سوى الصّيام والعبادة وذكر الله تعالى والغُسل عملان :
    الاوّل : صلاة مرويّة في كتب الشّيعة القميّين ،
    وهي ركعتان تصلّى عند الضحى بالحمد مرّة والشّمس خمس مرّات ويقول بعد التّسليم :
    لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ ثمّ يدعو ويقول :
    يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي ،
    يا سامِعَ الاَْصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي
    وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ .

    الثّاني : هذا الدّعاء الذي قال الشّيخ في المصباح انّه يستحبّ الدّعاء به :
    اَللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة،
    اَسْاَلُكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ اَيّامِكَ الَّتي اَعْظَمْتَ حَقَّها ، وَاَقْدَمْتَ سَبْقَها ،
    وَجَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً ،
    وَاِلَيْكَ ذَريعَةً ،
    وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ فِى الْميثاقِ الْقَريبِ يَوْمَ التَّلاقِ ،
    فاتِقِ كُلِّ رَتْق ، وَداع اِلى كُلِّ حَقِّ ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الاَْطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ دَعائِمِ الْجَبّارِ،
    وَوُلاةِ الْجَنَّةِ وَالنّا رِ، وَاَعْطِنا في يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الَْمخْزوُنِ غَيْرَ مَقْطوُع وَلا مَمْنوُع ،
    تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَْوْبَةِ ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَاَكْرَمُ مَرْجُوٍّ ،
    يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ اُلْطُفْ لي بِلُطْفِكَ ،
    وَاَسْعِدْني بِعَفْوِكَ ، وَاَيِّدْني بِنَصْرِكَ ،
    وَلا تُنْسِني كَريمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ اَمْرِكَ ، وَحَفَظَةِ سِرِّكَ ،
    وَاحْفَظْني مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ اِلى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ ،
    وَاَشْهِدْني اَوْلِياءِكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسي ، وَحُلُولِ رَمْسي ، وَانْقِطاعِ عَمَلي ، وَانْقِضاءِ اَجَلي ،
    اَللّهُمَّ وَاذْكُرْني عَلى طُولِ الْبِلى اِذا حَلَلْتُ بَيْنَ اَطْباقِ الثَّرى ،
    وَنَسِيَنِى النّاسُونَ مِنَ الْوَرى ، وَاحْلِلْني دارَ الْمُقامَةِ ،
    وَبَوِّئْني مَنْزِلَ الْكَرامَةِ، وَاجْعَلْني مِنْ مُرافِقي اَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ اجْتِبائِكَ وَاصْطَفائِكَ ،
    وَباركْ لي في لِقائِكَ ، وَارْزُقْني حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الاَْجَلِ ،
    بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسوُءِ الْخَطَلِ ، اَللّهُمَّ وَاَوْرِدْني حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ،
    وَاسْقِني مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لااَظْمَأُ بَعْدَهُ وَلا اُحَلاَُّ وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ اُذادُ ،
    وَاجْعَلْهُ لي خَيْرَ زاد ، وَاَوْفى ميعاد يَوْمَ يَقُومُ الاَْشْهادُ ، اَللّهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرين ،
    وَبِحُقُوقِ اَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأثِرِينَ اَللّهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَاَهْلِكْ اَشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ ،
    وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ، وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ ،
    وَالْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ ، اَللّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ اَوْلِيائِكَ ، وَارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ .
    وَاَظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ ، وَاجْعَلْهُ لِدينِكَ مُنْتَصِراً ،
    وَبِاَمْرِكَ في اَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً اَللّهُمَّ احْفُفْهُ بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما اَلْقَيْتَ اِلَيْهِ مِنَ الاَْمْرِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
    مُنْتَقِماً لَكَ حَتّى تَرْضى وَيَعوُدَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَديداً غَضّاً ،
    وَيَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً، وَيَرْفُضَ الْباطِلَ رَفْضاً، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَميعِ آبائِهِ ،
    وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَاُسْرَتِه ابْعَثْنا في كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ في زَمانِهِ مِنْ اَعْوانِهِ ،
    اَللّهُمَّ اَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ ، وَاَشْهِدْنا اَيّامَهُ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْدُدْ اِلَيْنا سَلامَهُ ،
    وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

    و انّ السّيد الدّاماد ( رحمه الله ) قال في رسالته المسمّاة الاربعة ايّام في خلال
    أعمال يوم دحوّ الارض انّ زيارة الإمام الرّضا (
    عليه السلام )
    في هذا اليوم هي أكد آدابه المسنونة كذلك ،
    ويتأكّد استحباب زيارته (
    عليه السلام
    ) في اليوم الاوّل من شهر رجب الفرد ،
    وقد حثّ عليها حثّاً بالغاً
    .
    المصدر/مفاتيح الجنان ص 278

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال