النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

القصيدة الشعرية الفلسفية الطريق الى العدم عبد المنعم القريشي

الزوار من محركات البحث: 53 المشاهدات : 507 الردود: 4
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ 18 ساعات
    مقالات المدونة: 102

    القصيدة الشعرية الفلسفية الطريق الى العدم عبد المنعم القريشي إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    الطريق إلى العدم

    " انا العدم الحقيقي
    السكران بالغرور "
    سارتر

    1 --
    كنت أجزيء العدم ، ربما جنوني قادني الى هذه الفكرة الخلاقة ، بالرغم من انها تبدو ميتافيزيقة أكثر مما ينبغي ، فمثلا يحترق النهار من أجل شهيق القمر، بينما تسعى المقابرالى الكلام بدون دلالة مباشرة ،
    لأن اللغة ليست سيارة اسعاف لنقل المعرفة التي ما عادت إناء لنقل المتعارف ، وليس الخيميائي سوى متحسر على صدفة ترشحها السماء في قارورة تحمل بقايا فقدان البصيرة ، وهذا جزء من العدم المجزأ ، المرسوم باصابع تنتحب ؛ أو باقاويل ورثها من عبث التاريخ ، خذ مثلا : ابليس يستدعي الفكرة ، ويكشف عن عورته ، فوق سرير يعوي ، من تعطيل الكلمات في النهار المحترق أساسا من أجل شهيق القمر ، وهي فكرة جهنمية لمجنون آخر ، أكثر جنونا من جنوني، حيث تحتقن الكلمات بالغباء ، واطلاق اللعنات من منجنيق القرف ، الذي يلف حياتنا ، وهي مثل علكة في فم قرد ، حياتنا التي صممت مجرد غوايات لا تعرف ما تقول .

    2 --

    هبطت الاسئلة الى ظلها ، لو كنت مجرد فكرة تنحرف الى اتزانها ، لذهبت الى الزوال بحسرة كبيرة ، وغرزت قيلولة الخطيئة في البصيرة ، لأكتشف عفونة الماء السري في الحياة ، وعندها ينشطر الوقت الى أكفان تحيط بنا من كل جانب . والمسافة بيني وبين العدم تصبح أقل من عين نملة ، والكلمات ما عادت فوق مستوى عين المعنى .
    خذ تفاحة مثلا فانها تشعرك بالعدم ، لأن جدنا كان غبيا جدا ، بينما امتطى ( نيوتن ) تفاحته ليكون في قلب الحدث ، وبلا نهاية يكون انتصارنا مثل خروج ( النيارتندال ) من كهفه ، أو مثل طبيعة ذكية بأكف عمياء .

    3 --

    الشمس ترتجف حين تهبط على ضفاف الحقيقة ، تقبل من صيف الأعاصير ، لا شيء يحد الرحيل ، بينما أقمارنا تنحدر إلى ذبول أكثر اسودادا من حلم بلا قدمين يسير الى حتفه ، والظل وحده يمشي إلى مداراته الموحشة . . .
    وكانت بلاغته نعاس شجرة فوق صدر الحديقة ، وكنت كلما اقترب منه يلفني بحشرجاته ، وقراصنته تنهب ما تبقى لي من رؤية الى الكلية الكونية .

    3 --

    الايام تتلو نشيد الابدية ،
    الايام بلا رأس ،
    الايام بذنب طويل ، يلتف حول عنق الحاضر .
    الايام مركب مسافر الى عدمه ،

    ركبنا زاوية الانحدار الى نهار يصفق لنهار ، يعلق نظرته بالمطلق ، فينبثق تيهنا في صحارى المكان ، هاهو الآن آت ، على مركب لغة تتطاير من عينيها الفؤوس والسيوف والسهام ، ونحن نغوص في مصيرنا المغطى بالغرابة والطحالب ، نحاول ان نصل الى الطرق المسكونة بالتناهي . . . نبحث عن الحدس في عمق لا جدوى فيه

    4 --

    يجب علي أن احرف الحقيقة كما فعل " روكنتان " وان اسبح في ماهيتي ، بعيدا عن العدم ، علي ان أمجد أخطائي واتعاطف معها ، لا ان أعاملها بقسوة وغباء ، الى ان اعبر الى زاوية اخرى من الروح ، ما دام القرف يتعامل معي بخشونة ، أنا السابح بفضاء الهذيان الوجودي، بفضاء من جنون أزرق ، بفضاء من شعلة أوقظها حيثما اشاء ، لتتكلس اللحظات فوق انين الحدس . . .
    ها هم الزائدون عن الحاجة يتحاورون مع الكلاب ، ولا يفقهون أن بنات نعش حزينات لان درب التبانة غير معبد كي يصلن الى أحلامهن ، لايفقهون أن مجنونا واحدا يلبس خوذة التعقل ، أكثر جنونا من آلاف المشعوذين المجانين . . .
    غاليلو . . . اين انت ياحبيبي غاليلو !!!
    حين رأيتك جن جنوني ، وانت تقبض العدم من لوزته لتطرحه ارضا ، عندما كان المشعوذون ثيران نواعير يدورون حول اوهامهم ، كنت تقول للسماء ان تنزل في أرضك ، للكواكب ان ترقص في فلك دورانك ، لمفترقات الطرق ان تقلق ، كي تعامل الحقيقة مثل ذات ، تطل من نوافذ الطبيعة الواسعة ، حيث لا ضباب يحيط جنائنك ، ولا اوهام ترتفع لتصدم صخرة المعنى ، المعنى المشع بالحقيقة ، الحقيقة القادمة من اللا متناهي ، أهي حقا من اللامتناهي .

    5 --

    جغرافية الجسد ، ترتطم بخفة العري ، هل يتوقف الزمن عند نقطة لا اسم لها ؟؟ لا جهة له ؟؟ لا موعد لها ؟؟
    دمك يعكر الموسيقى ، جسدك ليس جسدك ، ظلاله المرئية هي التي تتكلم ، ظلالك جغرافية الجسد ، وانت لا تشبه ظلال حياتك ، وايقاعك يصنع وجودك . . .
    ( أي غثيان هذا !!!!!!!!!! )
    بقع سوداء تتطاير من رأسي ،
    اسطرلابات لقياس القلق تمتد من السماء الى الارض ، أنظر الى الشاطىء المحاذي لكينونتي ، ينبثق منه العدم بجناحين يظللان العالم ، شحنات منبثقة من الذات المتسامية ، تحاول ان تتحد مع الابدية .

    6 --

    من خشب افكاره بنى مدنا ومتاريس ، بنى صيفا محفوفا بالامل ، تقلقه قوة اللاشيء ، خذ دورقك وارحل ايها الخيميائي ، الى مدنك ومتاريسك ، الى ايام لا تفصح عن بلاغتها ، ما عادت الارض تنام في كفي عفريت ، لقد طالت اظافر الانتظار ، وما في ذاتك يموء باللاجدوى لذكرى سماء مهجورة ، خذ رغباتك ، فالرغبة حصان جامح عليك ان تروضه ، هذه هي حكمة الحياة ، حين يكون القلق منتجا ، والنوافذ تقرأ عدمك .

    عبد المنعم القريشي
    النجف
    حزيران 2017

  2. #2
    من أهل الدار
    (Malak)
    تاريخ التسجيل: June-2017
    الدولة: العراق- البصره
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,906 المواضيع: 309
    صوتيات: 60 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 1906
    مزاجي: تمام التمام
    المهنة: طالبه
    مقالات المدونة: 35
    شكرا

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستبده فوق القانون مشاهدة المشاركة
    شكرا
    شكرا للمرور الطيب

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,985 المواضيع: 146
    صوتيات: 20 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13948
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حازم البغدادي
    مقالات المدونة: 15
    العدم ....سرب لا يراه سوى كنه الحقيقة
    طفق وفق فرض عقلي واستمر وفق تصديق صوري لها .
    لا العقل يصل الى منتهاه فيخمد التاويل عنه ولا التصديق به يحسم نتائجه فتتبخر الحيرة عنه

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم البغدادي مشاهدة المشاركة
    العدم ....سرب لا يراه سوى كنه الحقيقة
    طفق وفق فرض عقلي واستمر وفق تصديق صوري لها .
    لا العقل يصل الى منتهاه فيخمد التاويل عنه ولا التصديق به يحسم نتائجه فتتبخر الحيرة عنه
    شكرا على الرد الرائع والجميل استاذ حازم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال