أنـا يـا ليـلاي
أنا يا ليلايَ ما زلْتُ أُغنِّي للضُّحى حُبّي.. وللإشراقِ فنّي
وحَياتِي فِكرةٌ.. لم يكتملْ في حنايا روحِها وحيُ المُغنّي
هَبَطَتْ لِلأرضِ عذراءُ المُنى ترشِفُ الأطيافَ في أطهرِ دَنِّ
شاقَها النُّورُ فطارتْ نحوَهُ بجناحٍ من هَواها مُطْمَئنِّ
وتَخَطّتْ حُجُبَ الغيبِ.. فلمْ تَسترِحْ إلا على أروعِ لحنِ
وحنَتْ تحتضنُ الحُبَّ ـ على صبواتِ الحُسنِ.. في جنَّة عدنِ
وستبقى في صعودٍ.. كُلَّما عاقَها دربٌ.. تخطّتْهُ بأمنِ
* * *
أنا يا ليلايَ مهما يعتصرُ من دمائي اللّيلُ في عسفِ التّجنِّي
فدمي قيثارةٌ تعزفُ لي أغنياتِ النّورِ في فجرِ التّمنّي
وأنا ـ عبرَ المدى ـ ما ضَرَّني أنّني وحدي ـ أحيا وأُغنّي
أزرعُ النّشوةَ في دُنيا غَدي وأثيرُ النّورَ في أطيافِ جفني
وأناجيكَ وحَولي جَنّةٌ من رُؤى فنٍّ.. ومن أطيابِ حُسْنِ
فأنا أَخلُقُ وحْدي جنّتي فأرى اللّذّةَ في أعماقِ حُزنِي
فتعالي نقطعُ العمرَ معاً بين لهوٍ.. وعذابٍ ـ وتَغَنّي
فهوانا لم يعدْ أسطورةً في خيالٍ.. يُبدعُ النَّجوى، وظنِّ
إنّهُ كونٌ رحيبٌ يغدقُ الخصبُ نعماهُ على الرّوضِ الأغنّ
فتعالي.. نبذلُ الحبَّ فما العمرُ.. إن لم يهدمِ الحبُّ ويبني
غايةُ العمرِ حياةٌ يَنتشِي في حناياها الضُّحى منكِ ومنّي
منقول ...