هذه حالة نادرة لطفلة في السادسة من عمرها، لها شهية شرسة، فهي جائعة باستمرار بسبب اضطراب نادر مما يعني أنها لا تشعر بالشبع الكامل أبدا.
وتعمل عائلة الطفلة ميغان آدامز- فيتزجيرالد على إخفاء الطعام عنها بشكل مستمر، ولكن دون جدوى، فهي تلجأ إلى تناوله سرا.
وقد حظر والداها النطق بكلمات مثل “وجبة خفيفة” و”العشاء” أمامها، لأنها بمجرد سماعها تشعرها بالأسى، إذا لم يسمح لها بتناول الطعام.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” فإن هذا الخلل يرجع إلى أن الجزء من دماغ الطفلة الذي من المفترض أن يشعرها بالشبع، مفقود تماما.
وتعاني ميغان من متلازمة نادرة تعرف باسم “برادر- ويلي (بوس) Prader-Willi syndrome وهي اضطراب خلقي نادر يتميز صاحبه بشهية شرسة مما يجعله جائعا باستمرار.
وعلى الرغم من أن وجبات الطعام يتم تقديمها في الوقت المحدد للطفلة، إلا أن ذلك لم يحل شيئا، ويخشى أن تصاب الطفلة بالسمنة المفرطة.
وتقول والدتها ماسي فيتزجيرالد، البالغة من العمر 35 سنة، من بيلتون: “إن هاجس ميغان الأساسي في الحياة هو الطعام.. لا نأكل أمامها ولا ننطق بعبارات تشير للطعام وإلا كان ذلك بمثابة تحفيز سلبي لها”.
وتعترف الأم بأن هذه المتلازمات معقدة بحسب الأطباء، سواء من حيث أسلوب الرعاية المطلوب أو العلاج.
وتؤثر هذه المتلازمة على واحد من بين 15000 شخص، وهي بالإضافة للجوع المستمر، تسبب أيضا التأخر في النمو، صعوبات التعلم، والعناد ومزاج سريع التقلب.
معاناة ميغان
فميغان وقد بلغت السادسة لا تستطيع أن تنطق سوى كلمات قليلة مثل بابا وماما، كما أنها تعاني وتكافح في المشي حيث تتعب سريعا.
وتقول الأم: “أشعر أحيانا بالضيق وتأنيب الضمير عندما تريد أن تأكل ولا أقدم لها الطعام، وفي الوقت نفسه أبحث عن مصلحتها”.
وتضيف: “مرات أشعر بأن هذا التعامل قد يجعلها تتضايق مني ولا تحبني”.
وتأمل الأم مع التجارب والتشخيص والأدوية ومزيد من بحوث الأطباء الوصول إلى علاج للحالة التي تعاني منها طفلتها.
وتعمل الأم مع صديقات أخريات على جمع الأموال لمؤسسة لبرادر ويلي للبحوث في المملكة المتحدة، بهدف المساهمة في إيجاد حلول لمثل هذه الحالات النادرة.