نوال السعداوي بين (كاتبة كبيرة) و(عجوز خرفة ملحدة)
الكاتبة المصرية المثيرة للجدل (نوال السعداوي) ابنة احد الثوار المصريين ضد الاحتلال الانكليزي
هي بالاصل طبيبة امراض نفسية وحاصلة على شهادات عديدة في فروع الطب الاخرى امتهنت الكتابة لتفريغ ماهو مكبوت بداخلها ضد من اضطهدوها وهي بعمر 6 سنوات حيث تعرضت(للختان )
اصر والدها والذي كان مسؤول حكومي في وزارة التربية والتعليم المصرية على تعليمها هي واخوتها التسعة---لكن الموت كان عائقا حيث توفي هو ووالدتها في عمر مبكر بعد ان تم نفيه الى قرية نائية بسبب رفضه لسياسة الاحتلال الانكليزي لبلده
امتازت رواياتها في بادى الامر بمدافعتها عن حقوق الانسان (بشكل عام) وشيئا فشيئا بدات تكتب عن (حقوق المراة بشكل خاص)
وركزت على قضية (ختان الاناث) كمنطلق لكتاباتها
في بادى الامر كان لها شعبية كبيرة بين اروقة المثقفين في البلدان العربية كونها ابنة ثائر وتربوي كبير لكنها بدات تفقد شعبيتها بعد التناقضات الفكرية التي مرت بها
لقبت سابقا ب(سيمون دي بوفوار) العالم العربي قبل ان يلقبوها المعجبين بها اليوم (العجوز الخرفة)
صبت جام غضبها على الدين الاسلامي وليس على الشخوص والانظمة
تزوجت هذه الطبيبة ثلاث مرات كما تقول هي غير ان مدونين سيرتها الذاتية لايذكرون العدد فقط يكتفون بانها تزوجت مرات عديدة
اول من تزوجته هو احد زملائها في الطب وهو الدكتور احمد حلمي --في بداية امرها كانت تصفه بالشخص الرائع ومؤخرا تصفه بالغبي بعد ان تطلقت منه كونه كان مدمن كما تقول وحاول قتلها وهو مخمور
ثم تزوجت من رجل قانون وتطلقت منه ايضا لانها لاتؤمن بالقانون الذي يطبقه زوجها
واخيرا جائت الانعطافة التي اثرت سلبا على حياة هذه الكاتبة حيث تزوجت من من الطبيب والروائي(شريف حتاتة) قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر
وايضا انفصلا عام 2010 رغم انهما عجوزين حيث دام زواجهم 43 عام بسبب علاقته بسيدة اخرى كما تقول هي
اثر فكر شريف حتاته على نمط كتابة الدكتورة نوال فصبت جام غضبها على كل ماهو اسلامي رغم انها ابنة احد الثوار المحافظين والتربويين واصبحت لاتميز بين حقوق الانسان والالحاد وعلى اثر التخبط الكبير الذي مرت به امر الرئيس المصري السابق انور السادات بحبسها واطلق سراحها بعد اغتيال السادات
وتحولت رواياتها ضد (القوامه الزوجية) والتشريعات الاسلامية بعد(ان كانت ضد ختان الاناث) كعادة منبوذة في المجتمع المصري
كان هناك في اوربا من يتابع كتابات هذه الكاتبة ولاحظو جيدا المرحلة الالحادية التي وصلت اليها بعد ان(اعتبرت الحجاب عادة جاهلية) و(ان الحج بعض بقايا الوثنية) وان يسجل الاولاد في بطاقة الاحوال المدنية باسماء(امهاتهم وليس ابائهم) حيث بدات بنفسها واطلقت على نفسها(نوال زينب) نسبة الى امها وطالبت بتعديل قوانين الارث الاسلامية (وجعل نصيب الانثى كنصيب الذكر)
كانت تدير مؤسسات عديدة قبل تعرضها لشطحات فكرية وبدات هذه المؤسسات شيئا فشيا بالاستقلال عنها ومنها(مجلة الصحة التي اسستها هي) و(مجلة نون)والتي تصدر عن جمعية تضامن المراة العربية والتي كانت تراسها هي ايضا ---واضطر العاملين في الجمعية الى نقل الجمعية كلها وتسليم اموالها لجمعية المراة في الاسلام بعد صدور مرسوما من الحكومة بالاغلاق وتلافيا لفقدان نشاطات هذه الجمعية التي كان لها دور كبير في النشاط النسوي تم النقل
عينت الدكتورة نوال (كطبيبة في القصر العيني) وذالك لتميزها سنة 1955 لكن لاحقا اضطر وزير الصحة المصري الى اصدار قرار بفصلها تلافيا للفضيحة التي تسبب بها كتابها( “المرأة والجنس” ) لتنافيه مع القيم الطبية قبل القيم الدينية كونها كانت طبيبة القصر الاولى وهو المنصب الذي يحتم عليها احترام وظيفتها كطبيبة قبل ان تكون كاتبة تتغنى باالفاظ المجون بحجة محاربة الموروث الخاطى
نوال السعداوي من مواليد 27 اكتوبر 1931 ولازالت على قيد الحياة حيث وصل عمرها الان الى 86 عام تحاول اليوم اعادة امجادها في دول المغرب العربي التي كانت تمثل جزء كبير من شعبيتها العربية عندما كانت مدافعة عن حقوق الانسان وحتى عن حقوق المراة وقبل تعرضها للشطحات الفكرية---والتي ينعتها نسبة كبيرة من المغاربة اليوم ب(العجوز الخرفة) التتي تتخبط بين القيم الانسانية والاحقاد ضد الشخوص المطبقة جهلا لبعض العادات
يقول بعض المتابعين لها ان الجوائز الاوربية الكبرى التي حصلت عليها و لم يحصل عليها كبار كتاب العالم هو من جعلها مغرورة مثل(جائزة الشمال والجنوب)والصادرة من مجلس اوربا عام 2004 --وجائزة(اينانا الدولية)الصادرة من بلجيكا عام 2005 ---وجائزة(شون ماكبرايد للسلام) والصادرة من المكتب الدولي للسلام في سويسرا عام 2012
دائما ماتعقد هذه الكاتبة ندوات حوارية او لقاءات صحفية ساخرة من شريكها (الرجل) حيث سمح لها في بعض الدول الاوربية سابقا بهكذا ندوات ساخرة ونقلتها اخيرا الى بعض الدول العربية رغم الاعتراض من قبل البعض واعتبروها استفزازية من عجوز خرفة؟؟
البعض يرى ان فشلها في حياتها الزوجية هو من اثر عليها سلبا وليس احتكاكها بالافكار الالحادية حيث يقولون اصحاب هذا الراي ان زوجها الثالث رغم ماركسيته لم يكن ناقما مثلهاولم يكن حاقدا على مجتمعه او على الجنس الاخر بل كان من المطالبين بحقوق النساء العربيات وحتى هي تشهد بذالك-----انما السبب الرئيسي وراء هذا الحقد على الرجل هو فشلها الاجتماعي في حياتها الزوجية فليس كل ناجح بمسيرته الوظيفية يعتبر ناجحا في في حياته الاجتماعية (هذا مايؤكده علم الاجتماع الحديث)
والبعض يرى انها لم تكن تميز بين تحرر المراة من قيود العبودية والجهل والمطالبة بحقوقها وبين تحررها من الاخلاق والفضائل الانسانية وبدات تنحدر شيئا فشيئا حتى وصلت الى هذه الدرجة ويستدلون على ذالك ب الالفاظ التي تستخدمها في رواياتها ومنطقها في لقائاتها الاخيرة حيث لم تكن تتكلم هكذا سابقا
فهي نفسها التي تمتدح (ابنتها ك امراة) وتذم(ولدها كرجل) امام اعينهما رغم انه لازال يكن لها كل الاحترام
هل نوال السعداوي الان
(كاتبة كبيرة اضطهدها الرجل الشرقي) او (انها عجوز خرفة اضاعت امجادها بسبب فشلها الاجتماعي)
وهل(الطلاق المتكرر) هو (انطلاقا لها بالفعل كما تحاول هي ايصاله للمراة العربية ) كما تقول هي او(انه اخفاق في ادارة حياتها الزوجية وفشل ذريع لتنظير على الورق فقط )
وهل الاغبيا هم (ابوها التربوي الثائر وزوجها الاول الطبيب الناجح وزوجها الثاني القانوني البارز وزوجها الثالث الطبيب والسياسي المؤسس واخرهم ابنها الذي يحاول الحفاظ على احترام اسم الام التي انجبته) ام ان صفة الغباء (هي من تستحقها كونها هدمت كل الامال التي عقدتها عليها النساء الشرقيات ككاتبة محترمة تطالب بحقوقها المشروعة دون المساس بكرامة الجنس الاخر كونه شريكها الذي لابد منه وليس عدوها الذي لابد ان تتحرر منه)
وهل هذه الكاتبة بالفعل تحاول نقل حقوق المراة الاوربية الى المجتمع الشرقي( وكيف ذالك والاوربيين لازالو متمسكين بان المراة تحمل كنية واسم ابوها قبل الزواج وبعده تحمل اسم وكنية زوجها)والمجتمع الاوربي ايضا (يؤمن بالمشاركة بين الزوجين وليس بالانفراد) فهل هذه من شطحات الدكتورة نوال ؟؟