1ـ الخوف والخشية
أيها العزيز اخشَ الله ـ عزّوجلّ ـ وتنبّه على عظمته وجلاله، وتفكّر دائما ًفي أحوال يوم الحساب، وتذكّر أنواع العذاب.
تصوّر الموت وصعوبة عالم البرزخ ومؤاخذة يوم القيامة، واتلُ وتدبّر الآيات والأخبار التي وردت في باب الجنّة والنار وأحوال الخائفين من الأخيارواعلم أنّه كلّما ازدادت معرفة العبد بعظمة الخالق وجلاله صار أبصر بعيوبه، وازداد خوفهُ من ربّه.
فإنّ الله ـ عزّوجلّ ـ نسَب الخوف منه وخشيته للعلماء، فقال: (إنّما يخشى اللهَ مِن عِبادِهِ العُلماءُ).
وقال رسوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ: «أنا أخوَفُكُم مِنَ الله».
وروى الثعلبي بإسناده عن أبي اسحاق عن أبي جحيفة أنّه قيل: يا رسول الله قد أسرعَ إليك الشيبُ؟
قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ: «شيّبتني هود وأخواتُها».
وفي حديث آخر قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : «شيّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسلاتُ وعمّ يتساءلون».
وإذا كنت لم ترَ، فقد سمعت حتماً حكايات خوف الأنبياء والمقرّبين، وغيبوبة أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وتضرّع سيّد الساجدين ومناجاته.