كشفت دراسة أميركية حديثة أن “الآباء” -حتى حين يعلمون أنهم مراقبون- يضعون أطفالهم أثناء النوم في أوضاع مرتبطة بزيادة خطر متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع. وتعرف هذه المتلازمة بأنها موت فجائي غير متوقع ومن دون سبب طبي واضح لرضيع عمره أقل من عام واحد. ويطلق البعض على هذه الحالة اسم “موت المهد”.
وحلل باحثون تسجيلات كاميرات فيديو تعمل أثناء الليل، سجلت في منازل أسر فيها رضع يبلغون من العمر شهرا أو ثلاثة شهور أو ستة، وفقاً لما نشرته وكالة “رويترز”.
ووجدت الدراسة من خلال التسجيلات أن الأغلبية العظمى من الرضع ينامون في أوضاع غير آمنة أو تحيط بهم أشياء تزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ، مثل الوسائد والشراشف غير المحكمة واللعب المحشوة.
ومن جهته، قال كبير الباحثين الدكتور إيان بول من كلية طب بن ستيت في بنسلفانيا، إن متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع ليست شديدة الندرة، إذ يلقى 3500 رضيع تقريبا حتفهم -دون تفسير- بسببها كل عام في الولايات المتحدة. وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني “هذا الخطر الكبير ملحوظ لأن هذه الوفيات يمكن تجنبها”.
ومن أجل تقليل خطر متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع، توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بوضع الأطفال على ظهورهم عند النوم، كما تشجع على الرضاعة الطبيعية واستخدام اللهاية، وتشدد على تثبيت الشراشف في أسرّة الأطفال بإحكام، بينما تنصح بعدم استخدام الأغطية والوسائد.
ويقول الباحثون في دورية “بدياتريكس” إن من بين 160 طفلا يبلغون من العمر شهرا واحدا، تم وضع 21% أثناء النوم على أسطح غير آمنة، بينما لم ينم 14% على ظهورهم، بينما كانت هناك أشياء لينة مثل الدمى المحشوة والوسائد حول 91% منهم.
وأشار الباحثون إلى أنه حين حرّك الآباء أطفالهم الرضع أثناء الليل، فإنهم كانوا أقل ميلا لوضعهم على ظهورهم في الأماكن التي نقلوهم للنوم فيها.