عند الحديث عن العصور الوسطى، فإننا عادةً ما نضع صورة نمطية ساعدت في تكوينها الأفلام التاريخية. لكن الكثير مما نعرفه عن ذاك العصر ما هو إلا خرافة وغير حقيقي!
نستعرض في هذا المقال أهم المفاهيم الخاطئة عن العصور الوُسطى، والحقيقة منها..
خرافات ومفاهيم خاطئة حول العصور الوسطى
اعتقد الناس حينها أن الأرض مسطحة!
لنكون أكثر دقة، فإن فكرة أن الأرض مسطحة كانت منتشرة في الدول الاسكندنافية الوثنية. أما في بقية أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، فقد كان الناس -المتعملين منهم – يعرفون حقيقة كروية الأرض وأنها مستديرة، وأُثبت ذلك في العديد من الخرائط والنصوص من تلك الفترة.
كولومبوس أراد إثبات أن الأرض مستديرة
من خلال رحلته، أثبت كولومبوس أن العالم كان أكبر بكثير مما كان يظن الناس! فقد اعتقد في البداية أن الإبحار غربًا يُمكِّنه من الوصول إلى حضارة شرق آسيا، لكنه اكتشف بدلًا من ذلك جزر غير معروفة في منطقة البحر الكاريبي.
الفايكنج كانوا يرتدون خوذات بقرون
الخوذات ذات القرنين لم تكن مريحة لارتدائها في الحروب والمعارك، لذلك لم يكن الفايكنج يرتدونها كما يُشاع. الحقيقة أن الفنانين الاسكندنافيين هم من أضافوا هذا التصور إلى الفايكنج.
متوسط أعمار الناس آن ذاك لم يزِد عن 30 عامًا
تُشير المؤشرات المتعلقة بالعصور الوسطى إلى انخفاض متوسط أعمار الناس آن ذاك بسبب ارتفاع معدل وفيات الأطفال بسبب المرض. لكن إن وصل الشخص إلى سن البلوغ ولم يُعانِ من أمراض حينها، فإن عمره قد يصل إلى 60-70 عامًا.
لم يكن الناس يغتسلون
بطبيعة الحال، لم يكن الناس يُحافظون على النظافة الشخصية بمفهومها اليوم، مع ذلك، في هذا العصر تم التوصل إلى اكتشاف الصابون وكان لصانعيه نقابات تجارية خاصة بهم. وأصبح استعمال الصابون شائعًا في تلك الفترة.
لم يكن للنساء حقوق ولا حريات
لم يكن مفهوم الحرية للمرأة في العصور الوُسطى كما هو اليوم. فمعظمهن واجهن خيارًا من اثنين، إما الزواج أو الدير. مع ذلك، فقد ساعدن آباءهن وأزواجهن في المهن المختلفة، وكان لهن حق الميراث وشراء الممتلكات وإدارة الأسرة.
لم يستعمل الناس آن ذاك أدوات المائدة
في الواقع، كانت أدوات المائدة مستخدمة بالفعل على نطاق واسع في ذاك الوقت. على سبيل المثال، ظهرت الشوكات في الإمبراطورية البيزنطية بحلول القرن السادس، وفي إيطاليا في القرن الحادي عشر.
الكثير من النساء أُحرقن على أوتاد بتهمة السحر
ظاهرة “إحراق الساحرات”، لم تكن في العصور الوسطى، إنما ظهرت في وقتٍ لاحق ووصلت ذروتها في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
تمتع الفرسان بلباقة كبيرة ونبل أخلاق
لسوء الحظ، هذا المفهوم بعيد كل البعد عن الواقع! فالحقيقة أن الفرسان كانوا في كثيرٍ من الأحيان يُشاركون في أعمال ترويع السكان وكانت لهم سمعة سيئة بالسطو على المزرعين اغتصاب النساء وأعمال القتل.